العالم يحتفل بيوم تخطيط المدن غداً

دبي.. قصة مدينة أبهرت العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عام 1979 ميلادية، دشن المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، أعلى ناطحة سحاب في المنطقة (مركز دبي التجاري)، وفي عام 2010 ميلادية، دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أعلى ناطحة سحاب في العالم (برج خليفة)، وبين هذا وذاك، قصة مدينة أبهرت العالم.

وتزامناً مع اليوم العالمي لتخطيط المدن الذي يصادف 8 نوفمبر من كل عام، نذكر البداية التي كانت في صيف عام 1959 ميلادية، وهي السنة التي كانت دبي على موعد مع واحدة من أهم المحطات التي شكَلت انطلاق نهضتها الحديثة، وبزوغ نجمها كمركز تجاري إقليمي أولاً، ومن ثم صعودها كمركز اقتصادي عالمي منافس.

تلك المحطة الهامة والتاريخية، أثمرت عن قيام الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طَيب الله ثراه، مؤسس دبي الحديثة، بإطلاق رحلة طويلة من التنمية العمرانية، أكملها من بعده أبناؤه، وخلال 60 عاماً، تحولت دبي من مدينة ساحلية بسيطة، لا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة، تفتقر للخدمات والمرافق الحياتية الأساسية.

ويعتمد اقتصادها على الأنشطة الأولية، كالصيد والحرف اليدوية، إلى مدينة عصرية، تجاوز عدد سكانها الثلاثة ملايين نسمة، يعيشون في واحدة من أكثر مدن العالم حداثة وتطوراً وتتمتعاً بمنظومة متطورة من الخدمات والمرافق، وفي ظل أكثر اقتصادات العالم تنوعاً وديناميكية.

لقد أدرك الشيخ راشد أن رحلة التنمية الشاملة، التي طالما حلم بها لشعبه، لم تكن لتتحقق دون تبني أدوات التخطيط الحضري الحديث، ليتم من خلالها رسم السياسات المناسبة، وتنسيق المشاريع المتعلقة بتطوير المدينة، وتنظيم نموها وفق رؤية متكاملة، فكان أول ما قام به، هو إعداد خطة تنمية عمرانية شاملة للمدينة، والأولى في تاريخ دبي، وهو ما كلف به مخطط المدن البريطاني «جون هاريس»، خطة دبي الحضرية 1960-1970، والتي أشرف على إعدادها الشيخ راشد شخصياً، في وقت كانت تعاني فيه هذه المدينة اليافعة من العديد من التحديات.

جاءت الخطة الأولى لتمَهد الطريق للمرحلة الأولى من رحلة التحديث، والتي بدأت بمعالجة إشكاليات التنمية ذات الأولوية، فقامت الخطة، وللمرة الأولى، بتحديد ملامح شبكة الطرق الأساسية.

آثر الشيخ راشد بفطنته، عدم التعرض للنسيج العمراني القائم آنذاك، بل شدد على المحافظة عليه لخصوصيته المحلية، وقيمته عند الأهالي.

ولكي تنجح دبي في تنفيذ خطتها الحضرية الأولى، بما فيها من قرارات ومشاريع وتطبيق لأنظمة التخطيط والبناء الجديدة على البلاد، شكل الشيخ راشد لجنة دائمة ضمن المجلس البلدي آنذاك، تحت مسمى «لجنة التخطيط والمباني»، تولت مهام تطبيق الخطة لحظة اعتمادها.

وجاء موعد التنفيذ، فكان أول ما قام به، هو تعميق خور دبي، وإنشاء المراسي البحرية للسماح للسفن التجارية لترسو بحرية، ناقلة للبضائع من وإلى دبي، بشكل سلس وآمن، وتأسيس اللبنة الأولى لمطار دولي، حديث بدأ العمل فيه عام 1963، افتتح أمام حركة الطيران المحدودة آنذاك بعد سنتين، بمدرج مسفلت واحد، ومبنى يعمل كمحطة لتسهيل حركة المسافرين، ثم بدأ بربط ضفتي خور دبي بطريق بري في الاتجاهين، وتوج ذلك ببناء أول جسر في دبي، وهو جسر آل مكتوم، وتم افتتاحه في عام .

والذي ساهم، ولا يزال، بشكل كبير، في تسهيل حركة الأهالي وزوار المدينة، ونقل البضائع، وربط أجزاء المدينة التي يفصلها خور دبي، وتم تقسيم المدينة إلى مناطق متنوعة، كالتجارية والصناعية، ومناطق إسكان المواطنين، وزيادة الرقعة الخضراء والميادين العامة، وكان أبرزها، إنشاء صرح برج الساعة، تلك الأيقونة التي ما زالت قائمة، والذي افتتح في عام 1965.

ومع اكتشاف النفط في الإمارة بكميات تجارية، وانفتاح فرص التنمية بخطى أسرع، وجّه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد في عام 1969، بتحديث الخطة، وهو ما أسفر عنه اعتماد الخطة العمرانية الثانية 1970-1980، لتبدأ بذلك مرحلة التحوّل الأولى في رحلة دبي الحديثة.

أراد الشيخ راشد أن تتحول دبي إلى مركز إقليمي للتجارة، فقرر بحكمته استغلال عوائد النفط لبناء اقتصاد قائم على تنوع مصادر الإنتاج والدخل، مدركاً أن الاحتياط النفطي لدبي، لا يمكن الاعتماد عليه لفترات طويلة.

شهدت هذه الفترة من تاريخ دبي، ارتفاعاً في معدلات النمو الاقتصادي والديموغرافي، نتيجة للزيادة الكبيرة في فرص العمل والاستثمار، وكنتيجة طبيعية، نمت الرقعة الحضرية في دبي بشكل كبير، وبدأت المدينة تواجه تحديات ومتطلبات تخطيطية جديدة، لم تكن تعرفها سابقاً، في مجالات النقل والإسكان وكفاءة الهيكل العمراني الجديد.

لقد واجهت الخطة العمرانية الثانية، تحدياً في تحديد تنبؤات النمو القادمة، نتيجة للطفرة الاقتصادية النفطية الأولى، وما نتج عنها من نمو فاق التوقعات، إلا أنه تم التغلب على هذا التحدي، بجعل الخطة مرنة، وقادرة على الاستجابة للمتغيرات، دون الإخلال بالمبادئ التخطيطية التي تضمن نجاح المدينة في تحقيق أهدافها المتعددة، في إطار تنموي متكامل.

جاء العمل على إنشاء ميناء راشد، كأحد أكبر وأعظم مشاريع البنية التحتية في المنطقة آنذاك، حيث افتتح الميناء في عام 1972، ونتيجة للنمو المطرد في الحركة التجارية، جرى توسعته إلى ثلاثة أضعاف، وافتتح مجدداً في عام 1978، وتوجت في ما بعد بإنشاء ميناء جبل علي في عام 1979، وتمخضت الخطة كذلك عن مشاريع كبرى.

كان أبرزها إنشاء نفق الشندغة، الذي شق تحت مياه الخور، كثاني طريق بري لربط منطقة ديرة بمنطقة بر دبي، نتيجة للنمو السكاني والاقتصادي المتسارع، وزيادة عدد المركبات الخاصة، والطلب على النقل بشكل عام. خلال هذه الفترة، شهدت دبي نمواً في ضواحيها السكنية الجديدة في المناطق المحاذية لمركزها التجاري، في كل من ديره وبر دبي.

والذي تحَول وفق هذه الخطة إلى منطقة الأعمال المركزية، والتي تتركز فيها الأنشطة التجارية، كمحال التجزئة والمباني الحكومية ومباني الشركات والبنوك الكبرى، بالإضافة إلى مجموعة من الميادين والساحات العامة، أبرزها ميدان بني ياس.

لقد تَوج المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رؤيته بتحويل دبي إلى مركز تجاري إقليمي، بقراره إنشاء مركز دبي التجاري، بأيقونته «برج المركز التجاري»، برفقة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة في 1979، وظل هذا البرج ذو الأربعين طابقاً، كأعلى برج في منطقة الشرق الأوسط، حيث كان، ولا يزال، يمثل رمزاً للتطور التاريخي لمكانة دبي المقرونة بالتجارة والنشاط الاقتصادي.

وشهد سكان دبي منذ إطلاق الخطة الأولى في عام 1960، حتى بلوغ سنة الهدف في نهاية فترة الخطة الثانية في عام 1980، نمواً تاريخياً من حيث السرعة والكم، بكل المقاييس العالمية.

حيث بلغ إجمالي الزيادة 4.6 أضعاف العدد الأصلي في عشرين سنة فقط، وانعكس ذلك بشكل واضح في زيادة الرقعة الحضرية للمدينة وهيكلها العمراني، حيث زادت المساحة المعمرة من 6 إلى 37 كيلومتراً مربعاً خلال الفترة نفسها.

لقد نالت سياسات ومشاريع التنمية الاجتماعية وجهود الارتقاء بجودة حياة المجتمع، اهتماماً خاصاً، وانعكس ذلك جلياً في جميع خطط التنمية الحضرية، حيث أولى المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد، الإسكان والصحة والتعليم، رعاية خاصة، لما كانت عليه حال المجتمع آنذاك، فتم في بداية الستينيات من القرن الماضي، تحديد متطلبات إسكان المواطنين من الوحدات السكنية بأنواعها المختلفة، فوفّرت الخطتين الفرص الإسكانية الجديدة، من خلال إعادة تأهيل المناطق القائمة، إضافة إلى فتح مناطق سكنية جديدة مجَهزة بالخدمات والمرافق الأساسية.

كما قامت الخطتان الأولى والثانية، بتحديد الفجوات والاحتياجات المستقبلية، من الخدمات الصحية والتعليمية، بشكل دقيق، ونتج عن ذلك بناء وتشغيل العديد من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، ومدارس التعليم العام والتعليم الفني والمهني، في المواقع المناسبة للتوزيع السكاني، فتم افتتاح مستشفى راشد في سنة 1973، كأول مستشفى حديث وشامل للتخصصات الطبية المختلفة.

وبسعة أولية 393 سريراً، وتمت توسعته لاحقاً إلى 505 أسرة، بعد مستشفى آل مكتوم، الذي بني في عام 1951، وتبع ذلك إنشاء مستشفى دبي الحديث والشامل، وبسعة سريرية أكبر من مستشفى راشد، والذي افتتح في نهاية عام 1979، بسعة 638 سريراً، والذي يرتاده الطالبون للرعاية الصحية من جميع الأقطار الخليجية.

في عام 1985، كلفت الحكومة بلدية دبي، بمباشرة العمل على إعداد الخطة الحضرية الثالثة، فقامت بتكليف استشاري التخطيط العالمي دوكسيادس، لإعداد مخطط التنمية الشامل لإمارة دبي، وبنيت هذه الخطة على فرضيات نمو اقتصادي وديموغرافي محدود ومقَيد، لم تناسب تطلعات دبي الجديدة، ذات السياسة الاقتصادية المنفتحة على فرص النمو وجذب الاستثمارات.

وقد دعا ذلك حكومة دبي، بتوجيه بلدية دبي بالعمل على إعداد خطة حضرية جديدة، وهي الرابعة في تاريخ دبي، حيث تم تكليف شركة هارلند بارثلميو، أحد بيوت الخبرة الأمريكية، والتي أعدت المخطط الهيكلي لمنطقة دبي الحضرية 1992-2012، مع تركيز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على تبني النهج المرن القابل للتحديث.

لتكون قابلة للتحديث لأي متغيرات في التخطيط، وتبني تنبؤات سكانية أكثر واقعية، ومدعومة بسياسات اقتصادية طموحة، تدعم طموحات الحكومة الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة الاقتصادية بتعزيز مساهمة القطاعات ذات الأولوية، وهي التجارة والسياحة والخدمات المالية والصناعات الخفيفة، في إجمالي الناتج المحلي، وذلك من خلال إيجاد فرص تنموية لجذب الاستثمار المباشر في تلك القطاعات وغيرها.

وتوجت هذه الحقبة من تاريخ التنمية الحضرية في دبي، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، المتفردة والمستشرفة لمستقبل دبي، ليبدأ تاريخ جديد، وحقبة جديدة في تاريخ دبي من التنمية النوعية والتوسع الاقتصادي، تمثلت بإنشاء المناطق الحرة، أو ما يعرف بالمدن التخصصية، كمدينة الإنترنت، لقناعة سموه بأن العصر الرقمي هو ما سيكون عليه المستقبل.

وكذلك مدينة الإعلام والمدينة الأكاديمية والمركز المالي العالمي، والمدينة الطبية الجامعة، ولأول مرة بمستشفيات عديدة، وبتخصصات مختلفة، أدخلت القطاع الخاص بحركة نشطة.

ومطار عالمي رابطاً الشرق بالغرب، والشمال بالجنوب، ليصبح أكثر مطارات العالم حركة، وليشمل كذلك التوسع بالاتجاه إلى البحر، لتشمل، ولأول مرة، الجزر الاصطناعية الجميلة، والقنوات المائية الفريدة.

كما شهدت هذه الحقبة، تحولات نوعية، لم تكن تعرفها دبي سابقاً، تمثلت في وضع قطاع التطوير العقاري من ضمن القطاعات الهامة، وذلك من خلال تأسيس شركات التطوير العقارية الكبرى الحكومية وشبه الحكومية، لتسهم في إنشاء المدن الجديدة، وبنمط مختلف، وفتح الباب أمام التملك الحر للأجانب لعقارات دبي المختلفة.

ضمن مناطق محددة، لتعطي زخماً جديداً لاقتصاد حديث ومتنوع. بروز المشاريع الأيقونية، كبرج خليفة، وبرواز دبي، والمشاريع الترفيهية التخصصية، نجح في وضع دبي على الخارطة العالمية.

كما أرادها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ورفع مستوى الاهتمام بها كمركز استثماري واقتصادي وسياحي، وكلاعب إقليمي رئيس، وجاء إنشاء أول سكة حديد (مترو دبي)، والذي أنجز في زمن قياسي، ليعزز دور دبي في مجالات النقل، ليضيف فصلاً آخر من الإنجازات، تربعت فيها دبي لتكون الأفضل.

للتعامل الأمثل مع هذا النشاط والنمو الاقتصادي غير المسبوق، كان من الضروري تحديث خطة دبي الحضرية، فقامت حكومة دبي، بتوجيه بلدية دبي بإعداد الخطة الحضرية الخامسة 2020، وهو ما كلفت به بلدية دبي، المكتب الاستشاري ايكوم العالمية.

رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، هي التي حددت ملامح دبي الجديدة، لتكون دبي المدينة المثالية للمال والأعمال والسياحة، وتهدف إلى تعزيز متطلبات النمو المستقبلي بشكل متكامل، وتحقيق العائد الأمثل من الاستثمارات الحكومية في المرافق والبنى التحتية في قطاعات الطاقة والمياه والنقل وتقنية المعلومات، بحيث تحقق أعلى مستويات الاستدامة.

فبرزت مدن جديدة، وتوسعت عمرانياً، لتصل، ولأول مرة، إلى نحو لم يسبق لها مثيل من العمران، فبرزت مناطق جاذبة تجارياً وسياحياً، وازدياد في عدد السكان، لتضع دبي نفسها على خارطة السياحة العالمية، بعدد زوار فاق الـ 15 مليوناً في 2018، وتعزز قطاع الطاقة بمشروع ضخم للطاقة النظيفة، وهو مشروع شمس دبي، ليضع دبي على الخارطة العالمية للطاقة المتجددة.

وتبنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الحفاظ على التراث العمراني للمدينة، ليزيد من تنوع دبي الثقافي والسياحي، فأمر سموه بإعادة إحياء المناطق التاريخية، والاهتمام بها.

فكانت إعادة تأهيل منطقة الشندغة التاريخية، والمباني القديمة في منطقة الراس، لتحكي قصة من رحلوا، والحفاظ على الأسواق التقليدية والاهتمام، بها ليعزز ذلك اكتشافه شخصياً منطقة ساروق الحديد، والتي تحكي قصة دبي قبل 4000 عام.

كما كانت للبيئة نصيب كبير في فكر سموه، بالاهتمام بالمحميات الطبيعية في أنحاء الإمارة، وإشرافه شخصياً على محمية راس الخور، ومحمية بحيرات المرموم الرائعة، لتصبحا مزاراً بيئياً وسياحياً.

ونحن الآن على مشارف عام 2020، أخذت حكومة دبي، القرار للبدء بإعداد خطة دبي الحضرية السادسة 2040، وبتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وأخيه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي.

وبمشاركة واسعة من جميع الشركاء في فريق عمل مشترك، يمثل مختلف القطاعات والجهات في دبي، لتسهم في رحلة التنمية الحضرية، وذلك بهدف ضمان مناقشة وتوحيد الرؤى، في إطار تخطيطي وتنموي منسجم ومتكامل، يضمن مستقبلاً أفضل، وتحقق «تنمية عمرانية مستدامة، تعزز الرخاء»، بكل قطاعاته، بموجب رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله.

وتهدف الخطة الجديدة إلى اعتماد وتبني نهج تخطيطي وتنموي، يسعى إلى تحقيق أعلى المستويات في بيئات حضرية صديقة للإنسان، تركز على الارتقاء بالاقتصاد والطاقة والإسكان والصحة وجودة الحياة والترفيه والتكنولوجيا الرقمية، تناسب احتياجات وتطلعات الأفراد والأسر، وتسهم في تحقيق أهداف الاستدامة.

دبي المدينة العالمية بمشاريعها الكبيرة وأيقوناتها الفريدة، والعاصمة الاقتصادية ذات الاقتصاد المتنوع، تحكي قصة قيادة نجحت بتحويل دبي من مدينة ساحلية، إلى مدينة أصبحت حديث العالم.

من راشد إلى محمد... دبي قصة نجاح محورها الإنسان.

 


Email