تحية لسفير الإمارات بالقاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد نيل القاهرة الأسبوع الماضي احتفالية كبرى وعظيمة بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات.

الاحتفال كان مختلفاً؛ تحيطه السعادة والفرحة من جميع المشاركين الذين جاءوا من كل صوب وحدب، ومن مختلف المواقع والمؤسسات داخل مصر، وزراء، وبرلمانيين، وفنانين ورياضيين ومثقفين، ورجال أعمال، الكل حرص على المشاركة والاحتفال باليوم الوطني لبلده، ووطنه الثاني.

أجواء المشاركة باحتفالات دولة الإمارات تؤكد ملاحظات مهمة، في مقدمتها:

أن المصريين شعباً وحكومة يدرك أهمية وقيمة دولة الإمارات، وأن المشاركة في الاحتفال واجب وطني على كل مصري، فضلاً عن أن الحضور الكثيف لدوائر صنع القرار أيضاً رسالة واضحة على عمق العلاقة بين البلدين.

الملاحظة المهمة أيضاً هي أن السفير جمعة مبارك الجنيبي سفير دولة الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية نجح في تعميق جسور التواصل والتعاون بين الدولتين على مختلف الأصعدة، وجميع فئات المجتمع المصري الأمر الذي انعكس في تحقيق النجاح المبهر للاحتفال من حيث الشكل والمضمون.

فالحضور من جميع وزراء الحكومة والأزهر والكنيسة، ومجلس النواب دلالة واضحة وقوية أن الاحتفال هو احتفال مصري إماراتي مشترك، لأن العلاقات بين البلدين راسخة واستراتيجية في كافة المجالات، وأنها تزداد قوة بدافع القيادات في الدولتين، وهذا ما ينعكس في التفاهم الكامل في مختلف الملفات الإقليمية والدولية المشتركة.

اللافت أيضاً ويجب التأكيد عليه هو أهمية كلمة السفير الجنيبي التي اتسمت بالحكمة والرصانة والعمق وحملت العديد من الرسائل المهمة في التوقيت المناسب، فمن بين رسائل كلمته أن يوم الثاني من ديسمبر من كل عام يمثل بالنسبة لمواطني الدولة والمقيمين فيها مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجازات التنموية والحضارية التي حققتها الإمارات بجهودهم المخلصة، وأن احتفالات اليوم الوطني الـ47 لها أهميتها بسبب تزامنها مع إعلان عام 2018 «عام زايد».

وذلك احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات، والذي لقب بـ«حكيم العرب»، لما عرف عنه من حكمة واسعة ونفاذ بصيرة، ولدوره وسياساته في بناء الدولة، وتحقيق تنميتها وتعزيز اقتصادها وأمنها الوطني، وقيادتها نحو مستقبل واعد، وحرصها علي ترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية، ونبذ التمييز والكراهية، وقبول الآخر، من خلال تبني برامج وطنية بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية.

فدولة الإمارات تعد اليوم نموذجاً وقدوة تحتذى في التسامح وقبول الآخر لاحتضانها ما يقارب من 200 جنسية على أراضيها يعيشون بانسجام ووئام أسوة بمواطنيها بدون أي تمييز، وحرصها القوي وسعيها الحثيث في مكافحة التطرف والإرهاب، حيث يعد مكافحة هذه الظواهر عنصراً أساسياً ضمن مساعي الإمارات لضمان أمنها القومي، وتعزيز الأمن الدولي.

كما أن رؤية الشيخ زايد، رحمه الله، التي تمثلت في ضرورة بناء اقتصاد متكامل ضمن مراحل زمنية متتالية، أثمرت عن نجاح الدولة في بناء وتطوير بيئة أعمال اقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تصدّرت الإمارات الدول العربية في قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام 2017، ما كرّس مكانتها مركزاً تجارياً استراتيجياً يقدم للمستثمرين الأجانب فرصة الدخول إلى الأسواق الإقليمية بقوة.

احتفلت السفارة الإماراتية باليوم الوطني السابع والأربعين. نجح الاحتفال نجاحاً كبيراً وعظيماً. كل التحية لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة ولشعبها العظيم. كل التحية للسفير جمعة مبارك الجنيبي الذي أثبت بجدارة أنه سفير في مهمة وطنية.

 

 

Email