«البيان» القارئ دائماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت أسرة «البيان» منذ أيام بعيدها الـ 38، شعار الصحيفة كما يعرفه الجميع، وخاصة قراء البيان ومتابعيها ومحبيها أينما وُجدوا، هو: «القارئ دائماً».


و«البيان» تعد مؤسسة وطنية رائدة؛ لأنها شهدت الكثير من مراحل الحداثة والتطوير، حتى باتت اليوم متميزة في الأداء الإعلامي شكلاً ومضموناً بما يلبي رؤية وتوجهات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.


في العام 2011 بادرت «البيان» لمواكبة التطورات التقنية في العالم فأطلقت موقعها بحلة عصرية تفاعلية تشمل أحدث التقنيات في عالم الصحافة الإلكترونية. وقد تصدر موقع «البيان» المركز الأول بين مواقع الصحف المحلية والعربية على مستوى الخليج والعالم العربي، التي لديها مواقع إلكترونية عبر الإنترنت من حيث عدد الزائرين. وذلك وفقاً لإحصائيات شهر أكتوبر 2014، الصادرة عن مؤسسة إيفيكتف ميجير المتخصصة في قياس أعداد الزوار للمواقع الإلكترونية بشكل دقيق ومحايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


لقد سبق لـ«البيان» أن نالت جائزة أفضل وسائط الإعلام المقروءة حضوراً على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، في قائمة «فوربس» لأقوى الصحف حضوراً وانتشاراً، مسجلة تفوقاً ملحوظاً في مضمار التواصل الاجتماعي لعام 2012.


ويمكن تعريف التواصل الاجتماعي في سياق مفهوم الجائزة، بأنه الحالة التي يستدل منها على مدى كثافة تواصل قراء الصحيفة من الشرائح التي تتواصل مع النسخ الرقمية التي تصدرها مواقع أكثر الصحف العربية انتشاراً، عبر المرحلة التي انتقلت منها الصحف الورقية اليومية من المكتوب إلى مرحلة الصورة والصوت.


والمعروف أن «البيان» شاركت في مسابقة هذه الجائزة للمرة الأولى، تأكيداً لموقعها الريادي إلى جانب صحف أخرى عريقة ومرموقة، كالأهرام المصرية والرأي والقبس اللتين تصدران من الكويت، والرياض وعكاظ وهما من أوسع الصحف السعودية انتشاراً، والشروق الجزائرية.


والجائزة ذات صفة تحفيزية، ذلك أنها تشجع الصحافة الورقية لتفرد مساحة لشبكات التواصل الاجتماعي، لإشباع رغبة الأجيال المعاصرة التي تميل للتواصل اجتماعياً عبر الصحافة الرقمية عوضاً عن الصحافة الورقية، بغض النظر عن حالة «الأمية الرقمية» المتفشية في دول المنطقة.
حيث ما زالت الصحافة الورقية تسهم بدور فعّال في نشر الوعي المجتمعي في المجتمعات العربية، ولهذا ينظر البعض للصحافة الإلكترونية كترف فكري ومحاولة لمجاراة الدول الصناعية المتقدمة.


تتولى مجلة فوربس للشرق الأوسط تنظيم هذه الجائزة بشكل دوري، وذلك ضمن جهود تقوم بها المجلة لقياس التقدم المحرز في علاقة الصحف العربية الأوسع انتشاراً على مستوى المنطقة مع قرائها إلكترونياً.


وفي ذلك اتبعت «فوربس» أساليب قياس علمية، اعتماداً على معدلات رصد لحالات التكرار الإحصائية، وفق معايير وأدوات قياس محددة لا يتسع حيز المقال لشرحها، وهي من آليات المناهج الإحصائية الراسخة في علم الإحصاء، والتي يتم استخدامها أيضاً من قبل طلاب الدراسات العليا في كليات الإعلام والاتصال الجماهيري.


تزامن إعلان فوز «البيان» بالمركز الأول من بين صحف عربية مشاركة من 14 دولة عربية، مع صدور تقرير نادي دبي للصحافة بعنوان «نظرة على الإعلام العربي»، وهو الإصدار الرابع (2011 ـ 2015) الذي أعلن عنه أخيراً النادي، وصدر تحت عنوان «الإعلام العربي.. الانكشاف والتحول».


يكتسب هذا التقرير أهميته لأنه تزامن مع الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية، وانعكاساتها على وسائل الإعلام التي بدورها تشهد حراكاً وتنافسية غير مسبوقة، بسبب الزخم الإخباري الذي صاحب الأحداث في المنطقة.. كما حصلت «البيان» على جائزة الصحافة العربية بدورتها الـ 16، فئة الصحافة الاستقصائية والتي تعد الجائزة الأكبر على مستوى الوطن العربي.


مما لا شك فيه: أن نجاح «البيان» وراءه عمــل جماعي وتفانٍ في الأداء، وولاء من قبل الموظفين، الذي انعكس إيجاباً في تعزيز الإنتاجية ومواصلة التميز، وبيئة العمل الإيجابية التي تشــجع الموظفين على طرح الأفكار المبدعة، التي تترجم بدورها شعار الصحيفة «القارئ دائماً»، بمهنية عالية وشفافية في طرح المواضيع المتنوعة بما يلبي طموحات القرّاء.
كما أنها تمتلك كوادر مهنية متميزة تعزز عملية التطوير التي تمضي بها لتعزيز الأداء بروح الفريق الواحد، عبر بيئة عمل جاذبة تسعد الموظفين. إن "البيان" تضيء شمعة جديدة، وسط مواصلتها إنجازات كثيرة في كل المجالات، مواكبة مسيرة التطوير والتنمية المستدامة في الدولة، تلبية لتطلعات القيادة الرشيدة، وهو ما أكدته الأستاذة منى بو سمرة رئيسة التحرير المسؤول في احتفالية الصحيفة.


تهانينا للبيان وللعاملين فيها ولقرائها ومحبيها ومنتسبيها بعيدها الثامن والثلاثين، وإلى مزيد من التألق والتميز والعطاء.

 

Email