دعم الإرهاب ونهج التضليل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قائمة الإرهاب التي أصدرتها قطر عدة حقائق معروفة، على رأسها العلاقة الوثيقة التي طالما ربطت نظام الحمدين بالإرهاب، على الرغم من محاولات التنظيم اليائسة للتضليل والمماطلة وترويج الأكاذيب.

وقد شكّلت القائمة بحدّ ذاتها دليل إدانة قوياً لتنظيم الحمدين، لا سيما أن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين تضمنتهم القائمة، وردت أسماؤهم في القوائم التي أصدرتها دول المقاطعة قبل شهور، كما أن الدوحة استماتت طيلة الفترة الماضية لنفي تهم الإرهاب عنهم، في محاولة فاشلة لنفي ارتباطها بالإرهاب، قبل أن تعترف أمس بارتباط 27 شخصاً وكياناً بالإرهاب.

وما يلفت الانتباه هنا، أيضاً، أن أغلب الأشخاص والكيانات الذين تضمنتهم القائمة هم قطريو الجنسية، ومن رعايا نظامها والمدعومين منه، فيما يمثل تأكيداً إضافياً لضلوع تنظيم الحمدين في لعبة الإرهاب وشروره الشيطانية، في إطار مساعيه التآمرية لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة.

وقد جاء إصدار القائمة خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، العمل بجدٍ على معاقبة أية دولة تدعم الإرهاب، الأمر الذي يشير إلى مواصلة تنظيم الحمدين نهج التضليل والمراوغة وذرّ الرماد في العيون.

لقد أثبتت الدوحة مراراً أنها ليست جديرة بالثقة، وهي اليوم تحاول التحايل على المجتمع الدولي من خلال هذه القائمة، ولو كانت صادقة لبادرت بفك ارتباطها الوثيق بالإرهاب وتنفيذ المطالب الثلاثة عشر، وتخلّت عن نهج المراوغة والتضليل، فالحل في الرياض، وليس في أي مكان آخر.

Email