للذكاء الاصطناعي عيون

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينظر إلى قوة شرطة دبي الآن، على أنها من الأكثر إبداعاً وتميزاً ورقياً وتطوراً، ومن الأفضل بين أجهزة الشرطة العالمية. شرطة قوية بعطائها المستمر.

وعشقها للتميز والتطوير، ومن الأفضل بإنجازاتها وتفوقها ومبادراتها وابتكاراتها، التي جعلت أنظار الشرطة في العالم، تتجه إليها إعجاباً وفخراً، قوة تدير أعمالها بحكمة وأفكار إبداعية، أكدت انتهاجها لسياسات قوامها التميز والريادة، وذلك بتغيير مسمى الإدارة العامة للجودة الشاملة، إلى الإدارة العامة للتميز والريادة، حرصاً منها على خلق بيئة تنافسية بين أجهزتها، تواكب توجهات الحكومة بتطبيق أعلى معايير التميز والريادة، وتقديم تجربة متكاملة واستثنائية للمتعاملين، ولكافة أفراد المجتمع.

شرطة دبي مستمرة في تقديم الخدمات بمواصفات عالمية، تتسم بالسرعة والدقة والمهنية، تهتم لتطلعات المجتمع وطموحاته، بمبادئ (الابتكار والأمن والتواصل)، وبالهوية المؤسسية الجديدة (نتواصل ونحمي، نبتكر ونبني)، تقرأ الواقع وتخطط للمستقبل، من أجل تحقيق السعادة والأمن والأمان والطمأنينة لشعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، شرطة دبي تواكب مسيرة التنمية والتطور التي تسعى إليها الإمارات منذ التأسيس لتعزيز ريادتها، وتكون أفضل دولة في العالم، بحلول الذكرى المئوية لقيامها في عام 2071، قيادة ترتقي بتطلعاتها في الوصول إلى المركز الأول عالمياً، ليبقى شعار شرطة دبي شامخاً على خارطة الشرطة العالمية.

شرطة دبي، وضعت الخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، لتحاكي كل متغير محتمل حتى عام ٢٠٧١، لذلك، فقد اهتمت بكل شيء يضمن سعادة ورفاهية الفرد والمجتمع، حتى إنها تسعى أيضاً، ضمن محور «البحث الجنائي»، إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الجنائي، من خلال التنبؤ بالجرائم بطريقة ذكية، وضمن التحقيقات الجنائية، ودمجها ضمن مجال عمل الأدلة الجنائية، وعمليات الشرطة، وفي الجانب المروري، لتعزيز سلامة وأمن الطرق، إلى جانب استغلال أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات والكوارث، كـ «نظام إدارة الحشود والأزمات».

شرطة دبي تواصل تميزها، بإطلاق المبادرات، وتعزيز الشراكات بينها وبين جميع دوائر حكومة دبي، من أجل تحقيق الاستراتيجية الأمنية، وجعل مجتمع الإمارات أكثر بقاع العالم أمناً وأماناً، مجتمع معافى وخالٍ من الجريمة، وتحويل جميع خدماتها إلى ذكاء اصطناعي.

من أجل ذلك، أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي، مشروع «عيون»، بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف خلق منظومة أمنية متكاملة، تعمل على استثمار التقنيات الحديثة والمتطورة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في منع الجريمة، والتقليل من وفيات الحوادث المرورية، ورصد الظواهر السلبية في المناطق السكنية والتجارية والحيوية، والاستجابة الفورية للحوادث قبل ورود البلاغ، وكذلك التنبؤ بالأحداث واستباقها قبل وقوعها، لتعزيز قدرات الأجهزة المختصة في التعامل بكفاءة وفاعلية وحرفية عالية، مع كل ما يخص أمن الفرد والمجتمع.

هذا المشروع الذي أطلق بتوجيهات من اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، يضم شركاء استراتيجيين من القطاع الحكومي، مثل بلدية دبي، هيئة كهرباء ومياه دبي، هيئة الطرق والمواصلات، هيئة تنظيم الاتصالات، هيئة تنظيم الصناعة الأمنية، مركز محمد بن راشد للفضاء، ومكتب دبي الذكية، وشركاء من القطاع الاستراتيجي الخاص، مثل مجموعة نخيل، مجموعة ميراس، مجموعة دبي العقارية، المركز التجاري، القرية العالمية، دبي العقارية ومدينة جميرا.

«عيون» مشروع يدعم عملية اتخاذ القرار، وضمان تغطية جميع المناطق الحيوية والطرق، والاستثمار الأمثل للموارد، مع تقليل نسبة التدخل البشري، وخاصة في مجالات الرصد والتحليل والمراقبة، ما يجعله ترجمة فعلية لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، ومعيناً في توفير الخدمات وتحليل البيانات وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة وفاعلية.

«عيون» يربط جميع الكاميرات التابعة للدوائر الحكومية في إمارة دبي، بغرفة قيادة مركزية واحدة، تراقب السلوك الإجرامي في جميع القطاعات، وترسل الصور الحية عن الخروقات الأمنية إلى مركز القيادة والسيطرة، التابع للقيادة العامة لشرطة دبي، مع استخدام الذكاء الاصطناعي، وتقنية التعرف إلى الوجوه والمركبات لتحديد الاختراقات، وسرعة الاستجابة في التعامل مع الجرائم والتهديدات الأمنية، وقضايا المرور والازدحام، ومساعدة صانع القرار أو المسؤول في سرعة اتخاذ قرار مردوده إيجابي، والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.

«عيون» مشروع يجسد فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، والتي لخصها سموه بقوله: «بدأنا الخدمات الإلكترونية قبل ستة عشر عاماً، واليوم، نحن بصدد إطلاق مرحلة ستعتمد على الذكاء الاصطناعي»..

«الذكاء الاصطناعي هو الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية التي ستعتمد عليها خدماتنا وقطاعاتنا وبنيتنا التحتية المستقبلية»..

«استراتيجيتنا لعام 2071، تقوم على مجموعة أسس، أهمها اعتماد الذكاء الاصطناعي في كافة قطاعاتنا الحكومية والخاصة».

هكذا تنظر قيادتنا الرشيدة للمستقبل، وهكذا يكون التفاعل والمواكبة من القيادة العامة لشرطة دبي نحو مستقبل أفضل ومجتمع أمن خالٍ من الجريمة.

*مدير الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي

 

Email