دبي مدينة الإنسانية العالمية

تتغير المفاهيم والمصطلحات في عصر ثورة المعلومات أو اقتصاد المعرفة أو بالأحرى عصر الابتكار، لأن واحة العقول والمختبرات تولد أشياء جديدة تفرز أفكاراً وتطبيقات لا نهائية وغير مسبوقة، تضيف إلى ثقافة العالم الحالي زخماً جديداً وقائماً على الإدهاش والإبهار.

العقلية البشرية الحالية ترى في الإبداع والابتكار لغة جديدة ومستحبة. وأمام هذه الاستدامة المعرفية المتغيرة تأتي دبي المدينة الحالمة على ضفاف الخور لتقدم نموذجاً إنسانياً عالمياً فريداً قائماً على الريادة والتفرد حتى في المجالات الإنسانية والسلام الاجتماعي.

هذه المدينة الملهمة تقدم كل يوم بل كل ساعة للعالم ما يحفظ لها ألقها وبريقها الإنساني، إنها تقدم نموذجاً يلقى احتراماً عالياً في الأوساط العالمية، وليس أدل على صحة هذا القول من كونها، حصلت على المرتبة الأولى عالمياً في مجال التعايش السلمي بين الجنسيات لاحتضانها مئتي جنسية على أرضها.

تقدمت الإمارات وفي القلب منها دبي النابضة بالحب والمودة على أكثر دول العالم تقدماً في رعاية الأقليات المختلفة التي تعيش على أرضها، بإعطائهم كل الحقوق والرعاية والتأمين الصحي والمعيشي ونشر ثقافات التعايش والتسامح بين مختلف الجنسيات على اختلاف أديانهم وطوائفهم ومشاربهم، وإعلاء كلمة الحق والتسامح والعدل والمساواة واحترام الآخر والتمسك بنهج المحبة والخير والسلام، وهو النهج الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، والذين يكملون مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكيم الأمة.

إن حرص القيادة الرشيدة على العلاقات المتكافئة القائمة على الاحترام المتبادل بين الأفراد والشعوب والدول والأمم حفظ لدولتنا سجلاً ممتازاً على صعيد حقوق الإنسان، مدعوماً بعلاقات طيبة مع كل دول العالم، قائمة على أسس العدالة والمحبّة والتعاون وبكل ذلك تحوّلت دولة الإمارات إلى واحة غناء يستظل في خيراتها أكثر من (200) جنسية يعيشون بأمن واطمئنان، ويعملون بتعاون وانسجام قل نظيره في أية دولة حول العالم ليكونوا أحد المساهمين الفاعلين في مسيرة التطور التي تشهدها الدولة. وفي القلب من ذلك صنعت دبي لنفسها وبمبادراتها ألقاً جميلاً يناغي روح الجمال في المكان والزمان.

هل يمكن أن نطلق حوكمة المدن العالمية على مبادرات دبي والإمارات لإعلاء قيمة الإنسان بغض النظر عن ديانته وجنسه ومعتقده؟

نعم بكل تأكيد، فدبّي تمجّد الإنسان، وتحتضن الإبداع وتحقّق وتعمّم الابتكار وتطوّر الفكر، وتقدر الاستثمار وتنعت الإنسانية بأنها لغة عالمية لا يعرفها إلا المتحضرون والمثقفون.

دبي بإنجازاتها وبمبادراتها الإنسانية تسعدك وتسعدني. دبي تنطلق إنسانيتها إلى العالم، لأن المدائن هي حواضر البشرية الراقية، وإذا كانت (أريحا) في فلسطين المحتلة أقدم مدينة في العالم، وإذا كانت دمشق أقدم عاصمة في العالم، فإن دبي هي مدينة الإنسانية الأولى ليس بحجمها أو عدد سكانها بل بما تقدمه للعالم من عطاء وسلام وحضارة.

إن الإمارات تسعى إلى تحقيق المنجزات وإلى التفوق لتكون في المقدمة دائماً، بحرص قيادة حكيمة تعرف أن الكراهية تدمر شعوب ومن خلال منجزاتها التي تسخرها في خدمة سكان الدولة لیعیشوا حیاة كریمة یرضون فیها عن كل ما حولهم من خدمات وأمان وكل ما یتعلق بنوعیة الحیاة، وأن يجسدوا الدين الإسلامي الحنيف في أخلاقهم وسلوكهم لإبراز قيم الشريعة السمحاء التي تدعو إلى التسامح والتعايش السّلمي على فعل الخير ونبذ العنف والتطرف.

أصبحت الإمارات وجهة مثالية يقصدها البشر من جميع أنحاء العالم لأغراض السياحة والاستثمار، فضلاً عن العمل والعيش بهدف التمتع بما ينعم به سكانها مواطنون ومقيمون من أسلوب حياة متطور واستقرار مجتمعي، وفي الوقت الذي تتأزم الحياة إلى درجة التقاتل والحروب الطائفية تشهد الإمارات وجود كل الأديان والطوائف المعروفة في العالم من خلال وجود عشرات الجنسيات من البشر يفوق عددها الـ 4 ملايين إنسان يعيشون جنباً إلى جنب مع مواطني الدولة بسلام وهدوء، يعملون معاً ويتزاملون في مؤسسات العمل ويلتقون في كل مكان حيث تتحقق إنجازات باهرة على جميع الصعد معلية من قيمة الإنسان والإنسانية وسلوكيات تشاهد عياناً في دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي خصوصاً ليكتب بماء الذهب: (دبي مدينة الإنسانية العالمية باقتدار وكفاءة وجدارة محلياً وعالمياً )

الأكثر مشاركة