سعادة مؤقتة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتقد بعض الأسر أن الإجازة الصيفية إن لم تنته أو تبتدئ بالسفر، فإنها ناقصة، بل لا داعي لها، فهناك من يصر على السفر بأخذ قرض من البنك إلى جانب سحب ما قام بتوفيره في حسابه على مدار العام، فقط حتى لا يكون أقل عن غيره.

ولتبدأ بعدها عملية حزم الأمتعة لقضاء صيف ممتع في ربوع الدول الآسيوية أو الأوروبية.. والنتيجة قروض كبيرة ترهق كاهل عائل الأسرة؛ فبمجرد العودة لأرض الوطن، تبدأ البنوك بمطالبة المقترض بسداد القرض، وإلا فالنتيجة ستكون حتماً وخيمة.

وهناك من يقف محتاراً بين السفر والاقتراض، نعم يريد الهرب من حر الصيف، والحصول على متنفس في دولة أخرى من خلال سياحة معقولة، ولكن يظل في الوقت ذاته متردداً أمام التكلفة العالية لرحلات السفر، وارتفاع أسعار التذاكر من جهة أخرى.

والحق يقال: إن الانجراف خلف قروض السفر التي تقدمها بعض البنوك ومؤسسات التمويل المختلفة يعد خطورة كبيرة، حيث تبلغ ذروتها خلال موسم الإجازات والعطل الصيفية، فيما تحظى بإقبال واسع من قبل شرائح اجتماعية عريضة، من بينها شريحة ذوي الدخل المحدود والأسر المتواضعة.

آخر الهمس: هناك من يهرب من جحيم الحر والرطوبة العالية من خلال سياحة تُبسطه، ثم يعود إلى أرض الوطن لتبدأ عملية سداد القرض الذي يمتد ربما لسنوات!

Email