دبي وأرقامها القياسية في الثقافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

من خارج الحدود، تختزل دبي في مجموعة من الرموز والأرقام القياسية: برج خليفة أطول برج في العالم، وبجواره »دبي مول« أكبر مجمع تسوق في العالم، »جبل علي« أكبر ميناء في العالم، مشروعات عقارية لا تتوقف وتملك حر، أكبر مجمع سكني في العالم في مرسى دبي. الأهم: سوق عمل كبير وحيوي لا لسكانها بل لأربعة ملايين إنسان ينتمون لأكثر من 200 جنسية، والحكم على دبي قد يكون قاصراً ما لم تتم الإحاطة بجوانب الحياة الأخرى فيها، وعلى رأسها الثقافة.

عندما يتصفح المهتم بالثقافة والفنون »تقويم دبي الثقافي Dubai Culture calendar«، سيذهل قليلاً لتنوع النشاطات التي تتم برمجتها بشكل مسبق لتغطي عاماً كاملاً في ميادين الثقافة والفنون والمسرح.

دور النشر، فهي متزايدة وأسهم تزايدها في دبي وأبوظبي والشارقة، إلى قيام اتحاد للناشرين. أما حركة النشر، فقد باتت قوائمها تضم على نحو متزايد العديد من الكتاب من جيل جديد يكتب باللغتين العربية والانجليزية. واللافت هنا ان النوع الأدبي الغالب الذي يستقطب هذا الجيل الجديد هو الرواية التي تعد نوعا أدبيا يحتاج لمثابرة لأنه لا يعتمد على السرد فقط بل البحث والتاريخ.

انفردت دبي أيضا، بتنظيم واحد من أكبر المهرجانات السينمائية في العالم هو مهرجان دبي السينمائي الدولي.

استعراض النشاطات الثقافية والفنية في دبي سيقودنا لأنشطة وفعاليات كثيرة لا تحصى، خصوصاً مسابقة التصوير الفوتوغرافي العالمية بفئاتها العديدة التي تستقطب مصورين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تقام سنويا في مبنى ندوة الثقافة والعلوم في منطقة الممزر. إن ندوة الثقافة والعلوم التي أسسها مثقفون مواطنون قبل عقود، قد تقدم جانباً مهماً في مساعينا لرصد النشاط الثقافي والفني في إمارة دبي.

لا تسعى هذه السطور لإصدار حكم على ازدهار الثقافة أو جودة نتاجاتها، بل رصد للمقاييس التي يمكن الحكم من خلالها على الوجود الحي والملموس للثقافة والفنون ومؤسساتها وأنشطتها وبنيتها التحتية ومدى حضورها في جدول أعمال الحكومة وفي الحياة اليومية. الخلاصة هنا، أن البنية التحتية متوفرة وبإمكانات كبيرة ومستدامة، القنوات الكبرى متوفرة، الإنفاق والدعم والتشجيع موجود وبشكل كبير رغم مصاعب الاقتصاد أحياناً.

Email