تقصير المستشفيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن الشكاوى من المستشفيات والخدمات الصحية لا تتوقف، والجميع يطالبها بأن تكون على درجة عالية من المواصفات والمقاييس والجودة والتميز والتخطيط الاستراتيجي والتطوير، بحيث يحصل المراجعون على خدمات مناسبة لحالاتهم الصحية، كما يشكو الافراد من ضعف الكفاءة للموارد البشرية في المجال الصحي، وهنا لنا وقفة ومراجعة حقيقية مع سلوك الفرد.

تقصير العديد من الافراد في أنفسهم واضح، هناك من يهمل في غذائه ويدمن على المشروبات الغازية والوجبات الدسمة والسكريات وشرب المنبهات، ولا يتناول المفيد من الغذاء، فتظهر عليه علامات المرض والتدهور الصحي، أيضا بيننا من يدخن السيجارة والشيشة بالرغم من التحذيرات الصحية التي يعرفها بشكل جيد فهذا تقصير، وبيننا من يعرض نفسه والاخرين لمخاطر الحوادث المرورية.

بسبب التهور في القيادة، ومن الامهات من يهملن صحتهن وصحة الجنين في فترة الحمل ويتجنبن الرضاعة الطبيعية بحجج واهية بالرغم من الفوائد الكبيرة لوقاية الطفل من الامراض مستقبلا، ومن ابسط المبادئ الصحية ان يحرص الفرد على استخدام السواك او فرشاة الاسنان قبل النوم، والعديد من الافراد مقصر، ويكتفي باستخدامهما في الصباح، أما ممارسة الرياضة فلا تجد لها مكانا في الجدول اليومي.

علينا ان نعترف في البداية بأننا مقصرون في حق انفسنا، وان التقصير ليس تقصير المستشفيات فحسب، بل تقصيرنا في الاهتمام بصحتنا وزيادة وعينا بالصحة، فالمستشفيات اماكن علاجية اما سلوك الفرد فهو وقاية وخط الدفاع الاول عن صحتنا.

Email