قمة عالمية لإسعاد الناس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام قليلة تفصلنا عن أعظم قمة حكومية عرفها التاريخ والعالم، تحتضنها دولة الإمارات وهي الجديرة بذلك، والخبيرة بهذه الإنجازات، والمرشحة لمثل هذه الفعاليات الضخمة، بفضل تجربتها الحكومية المميزة ونجاحاتها المتلاحقة، وحضورها العالمي الذي أثبتته المواقف الكبيرة والمبادرات المميزة.x ممثلون لحكومات أكثر من 87 دولة سيلتقون في الدولة ليستشرفوا من منبر دبي آفاق المستقبل..

والجيل القادم من الحكومات، وأهم المتغيرات العالمية في مجال التطوير الحكومي، انطلاقاً من قناعة راسخة يؤمن بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مفادها أن «أحد أهم مفاتيح تحقيق الاستقرار والخير والرفاهية للشعوب هو تطوير أداء الحكومات، وأن تغيير السياسات أهم بكثير من تغيير الشخصيات، وأن القطاع الحكومي أولى بالبحث والتطوير وتحسين الممارسات من القطاع الخاص، لأن الأمر يتعلق بسعادة الإنسان وتحقيق أحلامه عندما تعمل الحكومات على توفير البيئة المناسبة لذلك».

القمة بعناوينها الكثيرة واستشرافاتها المستقبلية العظيمة، تضع نفسها منذ الآن في قائمة الأكبر عالمياً من حيث الاهتمام والتناول والمتابعة بلا أدنى شك. ولعل أبرز ما تدور حوله من خلال مواضيعها التعليمية والصحية والبيئية والتخطيطية وتنوع أبوابها الخدماتية، هو تحقيق ما انطلق منه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، وهو العمل على تحقيق رفاهية الشعوب واستقرارها وسعادتها، بل إن إحدى أبرز الجلسات في القمة تستجلب مختلف الآراء حول رحلة الإنسان في البحث عن السعادة، وقدرته على صنع سعادته بنفسه بدلاً من البحث الدؤوب عنها، وهو موضوع قد تجده في كتب التربية ..

وعلم النفس ومحاضرات البرمجة اللغوية العصبية في العادة، لكن أن تجده محوراً من محاور قمة حكومية تشارك فيها 87 دولة وأكثر من 3000 مشارك من المسؤولين والكتاب والمحاضرين وكبار المسؤولين، فهو أمر جدير بالتقدير.

ولا شك أن هذه الفكرة ستكون حاضرة بقوة في فضاءات القمة الحكومية، بل هي ربما أساس أصيل في محاور الجلسات، لأنها تعنى بشؤون الناس وتحقيق أحلامهم، وهي مبادئ تؤمن الإمارات بأنها أولى الأولويات..

وهي من خلال هذه القمة ستعمل جاهدة على نقلها جلية إلى كل غيور على تطوير الأداء الحكومي لخدمة الشعوب، في زمن نرى فيه الشعوب في كثير من البلدان تبحث عن بصيص أمل للخروج من عنق زجاجة المحسوبيات والاستئثارات المقيتة، وتهميش حاجاتهم إلى آخر قائمة الاهتمامات، هذا إن لم يتم تجاهلها بالكامل، بل ربما محاربتها. لن تكون هذه المسألة عصية على الخروج بأفضل النتائج المرجوة بإذن الله تعالى.

وهي مثار مداولات أكثر من 100 متحدث من خارج الدولة، يتقدمهم من أبناء الإمارات أصحاب تجارب يانعة مثمرة في هذا الميدان سيدلون بآرائهم وخبراتهم، ومن أبرزهم مشاركة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..

وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومن أقطاب التجارب العالمية بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وكلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، وقرينة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، الملكة رانيا.. وغيرهم.

نتمنى التوفيق لقمة المستقبل الحكومية في دبي، وتحقيق أهدافها لإسعاد جميع شعوب الأرض.

 

Email