سلوكيات مرفوضة

بعد مرور عام على إطلاق الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء حملة الترشيد، القطاع الصناعي فقط الذي غرد خارج السرب واستطاع تحقيق خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 5% من خلال تقليص استهلاكه من 26% الى 21% خلال 2014، بينما بقية القطاعات لم تحقق أي خفض وأصرت على عدم تغيير ثقافة الاستهلاك.

الهيئة سعت جاهدة ولا تزال لنشر ثقافة الترشيد وتقليل استهلاك الفرد ضمن سعي حكومة الإمارات في هذا الشأن، بهدف تشجيع الاستخدام الأمثل لاستهلاك الطاقة الكهربائية والماء، من خلال حملة تهدف إلى ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك بين جميع فئات المجتمع، عن طريق تنمية الوعي الثقافي بالممارسات المرشدة في قطاعات متعددة منها: قطاع المساكن، وقطاع الوزارات والجهات الحكومية المختلفة، والمدارس والكليات والجامعات، والمساجد.

استهلاك الفرد في الإمارات يعتبر من أعلى المعدلات العالمية، ويبلغ 20 -30 كيلوواط/ساعة، والمعدل العالمي يبلغ 7-15 كيلو واط/ساعة، وبالنسبة للماء فيبلغ استهلاك الفرد في الامارات 550 لتراً يومياً والمعدل العالمي من 170 إلى 300 لتر يومياً.

على الرغم من حملة الترشيد والجهود التي تبذلها الهيئة إلا أن هناك هدراً كبيراً لهذه الموارد في بعض القطاعات ولم تسطتع حتى الآن احتواء النسب غير المسبوقة من الاستهلاك العشوائي.