الصحة النفسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

السؤال الذي وجهته الدكتورة منى جمعة البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي عن قطاع الصحة النفسية، يزيح الستار عن هذا القطاع الذي يعاني مشاكل مزمنة في مقدمتها عدم توافر الكوادر المتخصصة من أطباء وكوادر فنية للتعامل مع هذه الفئة من المرضى الأشد حاجة للرعاية والاهتمام، بعدما بلغ عدد المترددين على عيادات ومراكز الصحة النفسية في الدولة العام الماضي نحو 33 ألف مريض.

الخطير في الأمر الذي تكشف خلال مناقشة السؤال مع وزير الصحة في الجلسة الثانية للمجلس هو وضع المرضى النفسيين والمجرمين في خانة واحدة، وبناء المصحات قرب المؤسسات العقابية.

وزير الصحة اتفق مع ما قالته منى البحر بوجود نقص في هذا القطاع وبأنه يحتاج إلى الارتقاء بالمهارات وتدريب الموارد البشرية المواطنة في هذا القطاع، مؤكدا الحاجة إلى تنسيق كبير في ما يتعلق بالتخصصات التي نحتاج لها، وأن هذا تحد لا يواجه وزارة الصحة فقط وإنما يواجه القطاع الصحي في العالم كله، نظرا لأنه تخصص نادر وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.

هذا القطاع بحاجة الى المزيد من الرعاية والدعم والاهتمام في كافة الجوانب وفي مقدمتها توفير الكوادر المتخصصة في الصحة النفسية وإنشاء المستشفيات والمراكز الطبية المناسبة لتقديم خدمات متميزة للمرضى النفسيين وداخل المدن وليس في أطرافها، لأن إبعادهم عن الناس يزيد من معاناتهم.

Email