الرقابة

يفتتح معرض الشارقة للكتاب الثالث والثلاثين بمركز اكسبو صباح اليوم "بإذن الله تعالي" والذي يعتبر رافدا من روافد الثقافة وتجمع للمبدعين، وفيه يرتوي عشاق القراءة والمعرفة من حصاد اقلام الكتاب.

كما ان الناشرين المشاركين بالمعرض والذي تجاوز عددهم الالف ناشر من مختلف بقاع الكرة الارضية معظمهم من الوطن العربي، قد حرصوا على استقطاب الكفاءات لنشر إبداعاتهم وتقديم الكتاب بأعلى جودة تقنية تتناسب مع القدرة الشرائية لجمهور القراء.

ومن دولة الامارات ارتفع عدد الناشرين الى ما يقارب المئة ناشر محلي، ويجتهد هؤلاء الناشرون في استقطاب القدرات الادبية والعلمية للكتابة والنشر، كما ان الطباعة تطورت بشكل كبير في الامارات فأصبح الناشر المحلي يقدم التقنية الحديثة مع الاهتمام بجودة الورق، اما عن دور الرقابة.

فإن الدائرة تدور باستمرار باتهام اجهزة الرقابة المحلية في تضييق الخناق على الاقلام الحرة، ولكن واقع الحال يعكس بانه لا وجود للرقابة بدولة الامارات بالمفاهيم القديمة، فالمتوفر حاليا ادارة للمحتوى الاعلامي .

وهناك انفتاح وتوسيع لدائرة الحرية المطلوبة في التعبير والكتابة والحديث والنقاش بمنطقية وموضوعية، والرقابة بالإمارات هي الرقابة المجتمعية قبل ان تكون الرقابة من السلطة الاعلامية، فالمجتمع بطبعه يبغض ويرفض ويلفظ العديد من التجاوزات الدينية والاخلاقية والفكرية.

لذلك ما تقوم به ادارة المحتوى الاعلامي هو لتقديم ما هو مناسب للعقل البشري دون الدخول في دائرة الشذوذ والتطرف في الكلمة والفكر احتراما للعقل البشري.