مصير لا يستحقه

الكتاب المدرسي صديق خفيف الظل على بعض الطلبة وثقيل الظل على آخرين، فمع بداية كل عام دراسي ترافقهم الكتب في حقائبهم ونرى لهفة كبيرة بخاصة لدى الأطفال الصغار الذين يدخلون المدرسة لأول مرة وبهجة في اكتمال كل ما يتعلق بالدوام من لباس وحقيبة وكتب ودفاتر وغيرها.

تعامل الطلاب مع كتبهم مشهد يومي طيلة العام الدراسي يتوزع بين المدرسة والبيت يعكس صوراً ايجابية تتمثل في الترتيب والنظافة والمحافظة على حوائج ومتطلبات الأبناء التي ترافقهم ايام الدراسة، يقابله صور سلبية تعكس حالة عدوانية من طلبة يتعاملون مع كتبهم بتصرفات غير لائقة تتنافى مع شعار التربية والتعليم.

أولياء الأمور يلعبون دوراً مهماً في تربية أبنائهم وزرع حب العلم والتعليم في نفوسهم وأهمية أن يكون الكتاب صديقاً حميماً لهم، يحافَظ عليه أثناء وبعد الانتهاء من الدراسة وإبقائه سليماً نظيفاً طوال العام وعدم الرسم والكتابة داخل صفحاته كونه يعتبر قيمة كبيرة عند كل طالب وسمة من سمات الطالب النظيف والمجتهد فتصبح هذه المهمة جزءاً أصيلاً لدى الطلبة.