لعنة «فيسبوك»
تحوّل موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى سلطة حاكمة وقوّة ضاربة في تونس، أمرٌ حدا بأحد الوزراء بالقول إنّه حكومة ظل.
ويصل عدد الصفحات التونسية على الموقع إلى حوالي خمسة ملايين صفحة أغلبها وهمية ولا تحمل هويات أصحاب حقيقيين، ويوجد الآلاف من الصفحات التي تعمل لحساب أطراف سياسية، يستعمل بعضها خطاباً سوقياً ومفردات في منتهى الوقاحة، فضلاً عن الأخبار الملفّقة والفيديوهات المركّبة والمعلومات المزوّرة بهدف ضرب المنافسين.
وبات مزعجاً للحكومة أن تتحوّل صفحات على «فيسبوك» لفضاء ينشر فكر الإرهاب والدعوة إلى القتل وتجنيد الجهاديين وتعليم صناعة الأسلحة والأحزمة الناسفة، بل وتكفير الدولة والمجتمع ووصف قوات الجيش والأمن بالطاغوت، وتبادل التهاني كلما قتل عسكري أو رجل أمن في عمل إرهابي.
تحوّل «فيسبوك» في تونس إلى لعنة على المجتمع، بينما تقف سلطات البلاد عاجزة عن ردعه، وكيف تردعه بعد أن فاقها قوّة وتأثيراً؟.