مواجهة فكرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضربة قاصمة وقوية وجهت للمشروع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين، أعادت حلم مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، إلى مهده، لاسيما عقب أن أماطت الفترة التي سبقت ثورة 30 يونيو اللثام عن مُخططات ذلك التنظيم، الأمر الذي أوجد حالة من الرفض الشعبي فضلاً عن القرارات الحكومية والسيادية الحاسمة ضد التنظيم؛ لاجتثاثه من الساحة السياسية.

وأسهمت كل تلك التحركات في تقزيم ذلك التنظيم، وتحجيم أنشطته، لاسيما في ظل اتباع الحلول الأمنية والقضائية في مواجهة عناصر الإخوان، ما أنهاهم من الشارع، غير أن عناصر التنظيم قد عادوا مُجدداً إلى مخابئهم ومهاربهم ليواصلوا العمل السري الذي هو سمة رئيسية من سمات ذلك التنظيم، فضلاً عن الاجتماعات الدورية التي تُحاك فيها أعتى المؤامرات ضد مصر، بقيادة التنظيم الإخواني الدولي.

الأمر الذي يُعطي بصيصاً من الحياة لذلك التنظيم، الذي قد يُمثل شوكة في ظهر أي حراك مستقبلي، ومن ثمَّ فإن المواجهات الفكرية وتعزيز مفهوم التوعية الشاملة للشباب خاصة وللمجتمع ككل، هو أحد العوامل التي تضيق الخناق نهائيًا على الفكر الإخواني، الذي يُحاول أن يأخذ قسطًا من العمل السري قبل أن يعاود لبناء التنظيم مُجدداً.

Email