نبض الشارع

السائرون ضد عجلة التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

طوت مصر استحقاقاً جديداً، ومع كل استحقاق يُطوى آمالٌ تتجدد، في عبور العثرات لتصل الثورة إلى برِّ الأمان المنشود، حيث الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فالجميع في فلكٍ يتحسسون خُطاهم نحو المستقبل، وأيادٍ داخلية تُحاول ثقب السفينة، وأذرع خارجية تقف كتيارٍ عاتٍ لإجهاض حراك الغد، إلا أن استفتاء دستور 2014 بعثر أحلامهم، والانتخابات الرئاسية قوّضت تحركاتهم ضد اتجاه التاريخ!

وعملية «ليّ ذراع» أولئك السائرين ضد عجلة التاريخ والمستقبل، نجحت في إحباط مخططاتهم لإغراق سفينة الوطن، رغم أنهم ماضون في مناهضتها، وعرقلة طريقها، والجماعة تتكاتف مع بعض الناشطين؛ لحياكة المزيد من المؤامرات، غير مدركين أن الواقف ضد عجلة التاريخ والمستقبل هالك، وأقدام الذاهبين نحو الغد سوف تدهسه في رحلة الرقي.

 سفينة مصر أبحرت نحو الشاطئ، ولا مجال للعودة للوراء، وكل من في الفلك عليه دور لإنقاذ السفينة، حتى تصل لبر الأمان، وتنبيه ربانها إن أخطأ، ورده إن تجاوز، لا انتقاده من أجل الانتقاد، ونقولها بصدق لا عودة للوراء، ولكل مواطن دور يدركه جيدًا، فلنمضِ حيث الغد لوطن غال نحلم به جميعاً.

Email