نبض الشارع

لماذا التلون الديني؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تيار الإسلام السياسي بقيادة الإخوان، لو أنفق على الدعوة ودعم الأخلاقيات العامة وغرس مبادئ الدين الحنيف في المُجتمع، نصف ما أنفقه على السياسة والانتخابات، لحقق للمجتمع كل ما يدَّعي ويعمل من أجله!.

ففي مسعاهم الحثيث نحو السلطة، خسروا كل شيء، وخسرت مصر الكثي، ارتدوا رداء الدين، وما إن انكشفت خططهم المنفلتة من كل رداء أخلاقي، ثار الشعب، فأسقطهم، وأنهى تنظيما نخر في جسد الوطن كسرطانٍ خبيث.

وتحالف معهم حزب النور، باعتباره وليدًا سياسيًا للسلفيين، ظهر ابان 25 يناير، فسار في ركب الجماعة، ثم انفصل عنها واتصل معها، وسار على وتيرة متخبطة، ثم شارك في إسقاطها، ولم يفاجئنا بدعمه للسيسي في الرئاسة، كدعمه السابق للإخوان، وبأسلوب الجماعة في المراوغة والمناورات السياسية، وارتداء كل العباءات التي تسمح بالمرور حتى الوصول للقمة.

والسؤال المطروح، لماذا حزب النور الآن؟ وما السر وراء بقاء ذلك الحزب السلفي رغم تلونه؟، ورغم أن الدستور يرفض الأحزاب القائمة على أساس ديني؟ لماذا إفساح المجال لتلاميذ مدرسة التلوّن والنفاق تحت ستار الدين والشرع للظهور حاليا؟!.

Email