نبض الشارع

نحو خريطة مستقبل جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك في أن إنجاز خريطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية، ثم البرلمانية في مصر، يُسهم بصورة مباشرة في أن يوغر صدر الإرهاب، ويُسهم بصورة مباشرة في الحد من إشكاليات عدة تُلاحق المشهد الوطني، ولا يُمكن أبداً التسليم بأن نجاح خريطة الطريق نهاية المطاف بالنسبة للمستقبل، فهناك خُطط وخرائط، ينبغي تحديدها الآن، بتكاتف الدولة والقوى السياسية والشعب؛ لمواجهة التحديات المفروضة على الساحة.

وأمامنا تحديات اقتصادية متعمقة لن تُحل، إلا بوجود رؤية وخريطة مستقبل تضع التنمية أساساً وأولوية، وتتضمن مواجهة عجز الموازنة، وإصلاح منظومة الدعم، وغيرها، وهناك العديد من المعضلات الاجتماعية، التي لم تفلح الخُطب الأخاذة حول العدالة الاجتماعية في حلها، بعيداً عن التحركات العملية ذات الأهمية.

فضلاً عن التحديات السياسية، إذ لا يزال هناك فصيل يُمارس سخطه على المجتمع بالقمع والبلطجة، ولا بد من تضافر الجهود لمواجهته فكرياً وأمنياً، ووجود قطاع عريض من المجتمع يمثله الشباب، يعيش حالة من اليأس، بسبب إبعاده عن مراكز اتخاذ القرار، فكل تلك المعضلات وغيرها، تحتاج خريطة طريق جديدة تلي الحالية؛ حتى تكتمل التجربة المصرية بنجاح.

Email