نبض الشارع

ينتظرون رئيساً بمهام خاصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ماذا جنى أولئك البسطاء في مصر من الثورة، غير أن فُتات العيش الذي كانوا يقتاتونه قد قلّ أو انعدم؟، وماذا نالوا من أحلامهم برغد الحياة ونعيمها عقب تنحي نظام، وسقوط آخر، سوى الخوف من مستقبل مجهول؟ أسئلة عديدة تتردد، تجعل الكثير من الذين انتفضوا حاملين شعارات ترفض الرئيس الأسبق، يكفرون بثورتهم، ويتمنون لو يجدوا الفتات ليحيوا عليه مُجددًا!.

موجة الإحباط المسيطرة الآن، حولت الهمسات إلى ضجيج مزعج عبر اعتصامات وإضرابات للفئات المُهمشة، وذلك أخطر ما يواجه أي رئيس قادم، قبل التحديات الأمنية والاقتصادية.

مصر تبدو وكأنها بحاجة عاجلة إلى رئيس بمهام وقدرات طبيب نفسي لديه القدرة على علاج ظاهرة اليأس التي تُمزق الكثيرين، وتدفع البعض لحالة عدم مبالاة، ويلجأ آخرون لخيارات الهجرة، وربما الانتحار!.

والناظر بتأملٍ لحال الشارع، يجد مسحة حُزن على وجوه الجميع، خلفتها ثلاث سنوات من الترقب والانتظار والجدل، أوجدت إحباطا عميقا، سوف يُعطل كل بادرة للإصلاح والتنمية، والجميع ينتظرون رئيسا بقُدرات خاصة، يبث فيهم الأمل، ولا يُرهبهم بـ"فزّاعات" سابقيه، ولايمنحهم سوى السراب.

Email