حلفاء على هامش الحكومة

فجأة خرج القيادي بحزب المؤتمر ووزير التجارة بحكومة الترويكا عبدالوهاب معطر ليقول: «النهضة وحدها كانت تحكم ونحن على الهامش، رغم كان دفاعه عن الحكومة، معتبراً الحوار الوطني الداعي لتشكيل حكومة مستقلة ليس سوى انقلاب، وتحدث عن الشراكة الاستراتيجية والتعاون الاستثنائي بين وزراء أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل في الحكومة السابقة.

وتونس تشهد الآن تحولات، فالإخوان عبر «النهضة» استمعوا جيداً لتعليمات الغرب بضرورة التحالف مع نداء تونس «أزلام النظام السابق»، والآراء تشير إلى أن حظوظ حزبي المؤتمر والتكتل وزعيميهما المرزوقي وبن جعفر في الانتخابات شبه منعدمة.

والتحالف القادم لن يشبه المشكّل بعد انتخابات أكتوبر 2011 الذي أوصل المرزوقي إلى الرئاسة بستّة آلاف صوت، و«النهضة» إلى الحكم بـ1.5 مليون صوت من جملة ثمانية ملايين ناخب ذهب نصفهم فقط لصناديق الاقتراع.

وبات المرزوقي وقيادات حزبه بما فيهم معطر، يبحث عن حليف، وأعلن مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي، أنه سيقود حزبه لتحالفات مع من يراهم أقرب لمشروعه الأيديولوجي. وتتجه النهضة لتستفيد من نداء تونس باستراتيجية ليبيرالية يدعمها الغرب، بعد انهيار مشروع الإخوان عربياً.