النمو العالمي يتسارع أكثر «2- 2»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعتقد أن المخاوف الاقتصادية بشأن الأسواق الناشئة مبالغٌ بها، ونحن نعلم أن الأسواق الناشئة ترتبط تاريخياً بالنمو الاقتصادي والربحية القويين، ولكن مع ذلك ما زلنا نعتقد أن تلك الأسواق ستحقق معدلات نمو أعلى بالمقارنة مع الاقتصادات المتقدمة. أما بالنسبة لنمو أرباح الشركات فنحن نعتقد أن أرباح الشركات في الاقتصادات المتقدمة ستحقق ولأول مرة نمواً بمعدلات تفوق تلك التي ستحققها الشركات في الأسواق الناشئة. ويكمن السبب الرئيسي وراء ذلك في أن كبار المسؤولين التنفيذيين على رأس الشركات في الاقتصادات المتقدمة قد اتخذوا تدابير صارمة لتعزيز أرباح شركاتهم ولتكون هذه الشركات أكثرَ قدرة على المنافسة. وتمثل الشركات في دول التعاون الاستثناءَ الوحيدَ، وهي التي تواصل تحقيق أرباح ممتازة ونمو لحقوق المساهمين.

لكن كيف يمكن الاستفادة من هذه الدورة في الانتعاش الاقتصادي؟ نحن نعتقد أن اختيار الأسهم والاستثمارات في الوقت الراهن أكثرُ أهمية مما كان في الماضي وذلك لتعزيز عوائد الاستثمار. إن الانتعاش الاقتصادي في أوروبا بطيء ولكنه سوف يتسارع خلال هذا العام والعام المقبل، ونعتقد أن الاستثمار في الأسهم الأوروبية التي هي رخيصة الآن والتي تنشطُ في الأعمال التي ترتبط بالانتعاش الاقتصادي، ستكون مجزية للغاية. إننا ننصح المستثمرين بأن يكونوا انتقائيين بشكل كبير في عملية اختيار القطاع والبلد والأسهم التي يمكن أن تحقق عوائد ممتازة. ويمكن العثور على هذه الأنواع من الأسهم في كل مكان، ولكننا نرى أنه من المستحسن أن تكون أسواقُ الدول المتقدمة الرئيسية نقطةَ البداية. ويمكن العثور على مثل هذا النوع من الأسهم في قطاعات التكنولوجيا والسلع الرأسمالية والسلع الكمالية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نعتقد أن بعض الشركات المنتجة للمعادن الصناعية تعتبر ذات قيمة جذابة وذلك على أساس أدائها التاريخي، كما أنه بالإمكان العثور على بعض هذه الأسهم في الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة. وسوف تستفيد بعض الدول المصدّرة مثل ألمانيا واليابان من تسارع الانتعاش الاقتصادي في البلدان المتقدمة. وأخيراً نعتقد أن نسق هذا الانتعاش الاقتصادي يمكن أن يكون على شكل الحرف V، أي أن الانتعاش الاقتصادي سيكون حاداً بعد معدلاتِ نموٍ ضعيفة جداً أو ركود في بعض المناطق، كما أن هذا الانتعاشَ سيتميز بنشاط اقتصادي تكون سرعتُه أعلَى من المتوسط مع استمرار تراجع معدلات البطالة والتقاط النمو الاقتصادي لأنفاسه وتسارع الإنتاج الصناعي في ظل معدلاتِ فائدة منخفضة ونموِّ الإقراض مما سيؤدي في النهاية إلى زيادة كبيرة في أرباح الشركات.

Email