النمو العالمي يتسارع أكثر 1- 2

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمدت الكثير من المؤسسات الدولية إلى رفع مستوى التوقعات بشكل حادٍ جداً بشأن الأنشطة الاقتصادية العالمية في بعض المناطق وذلك بفضل النمو الاقتصادي الأميركي الذي التقط أنفاسه منذ الربع الرابع من 2013.

وإذا ألقينا نظرة سريعة على الأنشطة الاقتصادية الإقليمية في جميع أنحاء العالم، فإننا سنشعر بالراحةَ والثقة بأن النمو الاقتصادي التقط أنفاسه في بعض المناطق بشكل ملحوظ جداً. فقد تم على سبيل المثال رفعُ توقعات النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة إلى ما يقرب 2.5% لهذا العام والعام المقبل.

كما بدأت منطقة اليورو أيضاً بالخروج، وإن ببطء، من حالة الركود التي كانت تعيشها. وهنا لا بُدّ لنا من الاعتراف بفضل ألمانيا وفرنسا في هذا النهوض، ذلك أنه لولا هذين البلدين لزادت حدة الركود أكثر، كما أنّ النمو الاقتصادي البطيء أفضلُ بكثير من الركود.

لقد تسارع النمو الاقتصادي الياباني بنسبة 2.8% على أساس سنوي، بينما لاتزال بعض اقتصاديات الأسواق الناشئة تحقق معدلات نمو على الرغم من الاضطرابات التي واجهت بعضَها مؤخراً.

لقد تعرض الاقتصاد العالمي لتصدّعات كبيرة بسبب الأزمة المالية العالمية، ولولا الإجراءات الجذرية التي اتخذها الاحتياطي الفدرالي الأميركي لدخل الاقتصادُ العالمي في حالة ركود عميق جداً.

 ولذلك، فإن الانتعاش الذي يشهده الاقتصاد العالمي مؤخراً هو معقّد بعض الشيء ولكن هناك أسباب وجيهة تدعو للتفاؤل بشكل كبير بوجود دورة انتعاش اقتصادي لفترة طويلة. إننا نعتقد بشدة أن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وبعض الاقتصاديات المتقدمة الأخرى ستدفع النمو الاقتصادي العالمي إلى مستويات أعلى خلال السنوات القليلة المقبلة.

إن دورة الانتعاش الاقتصادي هذه هي خاصة جداً بشكل ما لأنها تأتي في وقت تبلغ فيها معدلات الفائدة مستويات قياسية منخفضة، كما أن التضخمَ في اتجاه تنازلي. ويقود هذه الدورَة أيضاً استثمارُ الشركات والإنفاقُ الاستهلاكي بدلاً من الإنفاق الحكومي.

Email