توجه إيجابي للأسواق العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعكس ميول المستثمرين حيال التوقعات المستقبلية للأسهم، في معظم الأحيان، مواقفهم الاستثمارية سواء على الأجل الطويل أو القصير.

إن حالة من الإيجابية تسود المستثمرين بالنسبة لعام 2014 وما بعده، ويعتقدون أن سوق الأسهم العالمي القوي الذي تتجه فيه الأسعار نحو الارتفاع سوف يستمر في العامين المقبلين.

أما الدافع وراء هذه الميول الإيجابية فهي الأسس الاقتصادية الصلبة المبنية إما على السياسات المالية الميسّرة التي تعتمدها البنوك المركزية حول العالم أو على توقعات النمو لأرباح الشركات.

إننا نُقرّ بفضل هذه الميول الإيجابية على التوقعات المستقبلية، كما نعتقد أن الأسواق قوية بما فيه الكفاية لمواجهة أي تخفيض تدريجي في حجم البرنامج الشهري للاحتياطي الفدرالي الأميركي لشراء السندات مع تعهد البنوك المركزية حول العالم بإبقاء معدلات الفائدة عند مستوياتها المتدنية الحالية لفترة ممددة.

وقد تصبح مهمة المستثمرين أكثر صعوبة لتكرار الأداء المتميز الذي تحقق خلال العام الماضي. إننا نرى أن اختيار الأسهم هذا العام سيكون أكثر أهمية بما أن مؤشرات الأسهم الأوسع ستجد صعوبة في تكرار الأداء الممتاز الذي حققته العام الماضي.

لقد شهدنا بالفعل مؤشرات تدل على أن بعض الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة تخيّب توقعات المستثمرين، ومن أحد الأمثلة على ذلك النتائج المالية لشركة IBM.

يمكننا القول، باستثناء بعض الاقتصادات الصغيرة حول العالم، أن الاقتصادات الكبرى مثل اقتصادي الولايات المتحدة وأوروبا لم ينطلقا بعد بكامل قوتهما بل هما في منتصف دورة النمو الحالية وإذا استمرت البنوك المركزية بالاعتماد على سياسات مالية ميسّرة ومتكيّفة فإن هذه الدورة قد تستمر لبضع سنوات أخرى. إ

أما بالنسبة للمستثمرين على الأجل الطويل في كل الأوقات فإننا نوصي بضرورة انتقاء الأسهم لتعزيز الأداء.

يمكن أن يكون الاستثمار طويل الأجل مخيفاً في بعض الأحيان، ولكن امتلاك الأسهم المناسبة في المحفظة أو الموارد المالية يمكن أن يساعد على الصمود في وجه العاصفة.

أما بالنسبة للمستثمرين العالميين فإن تحسّناً طفيفاً في الأسواق الناشئة هو أمر مؤكد بعد الأداء السلبي في العام الماضي.

نحن نوصي بإضافة أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي إلى المحفظة العالمية حتى ولو بنسبة صغيرة. وسوف تواصل أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي الاستفادة من ارتفاع تدفق الاستثمارات العالمية وخصوصاً من صناديق الأسواق الناشئة العالمية.

Email