نبض الشارع

الفقراء والتشبث بأمل التغيير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظل التقارير الحكومية، عاجزة عن رصد حجم الفقر في مصر، إذ يكتفي الباحثون باختزال الفقراء في نسب مئوية، تتزايد وتقل، ويظل الفقر كسرطانٍ ينخر في جسد المُجتمع، ويظل «الفقراء» مُتشبثين بأمل «التغيير»، بحلم أن تنظر إليهم التقارير الحكومية نظرة جادة وحقيقية، تُعبّر عن مدى المُعاناة التي تعيشها طبقة عريضة من المُجتمع.

الفقراء الذين دعموا حلم الثورة، هم أولى الناس بجني ثمارها، بأن يعيشوا حياة عادية حتى ولو بأقل الحقوق كمواطنين.. وأن تنظر إليهم الدولة نظرة عملية منطقية، بعيداً عن التقارير التي تختزلهم في أرقام ونسب مئوية صماء، وتعجز عن تحديد عدد الأسر الفقيرة التي لا يزال أبناؤها يقضون حاجتهم في «دورة مياه مُشتركة» مع أسرٍ أخرى؟!.

وبالتالي، فـ«الفقراء أولًا»، و«الفقراء ثانياً»، والفقراء في كل وقتٍ وحين، قبل أن نتحدث عن أية خرائط سياسية، أو شرائح اقتصادية جديدة، وقبل أن ندخل دوامة الصناديق، والاختلاف أو الاتفاق حول الدستور، ثم الصراع على التمثيل البرلماني، وماراثون الرئاسة.

وملف الفقر يجب دراسته بعناية ، بعيداً عن التقارير التي لا تُعبّر إنسانياً عن حجم المُعاناة التي تتعرض لها الشريحةالكادحة في بلادنا.

Email