نبض الشارع

الشعب مع النحاس.. الله مع الملك!

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدار تاريخها لم تكن جماعة الإخوان المسلمين في صف الشعب المصري، بل انزوت بصفقاتها وتحالفاتها الظاهرة والمخفية بعيداً عن الإرادة الشعبية، ومُحاربة لتلك الإرادة في كثير من الأحيان.

وسلكت هذه الحركة منذ تأسيسها طريقاً مناهضاً وبقوة لحزب الأغلبية وهو حزب الوفد آنذاك الذي كان يتمتع بحضور شعبي هائل، ولعب دوراً عظيماً في الحركة الوطنية على مدار التاريخ المصري، ذلك رغم أن الجماعة اضطرت في فترة من ال فترات أن تدخل تحالفاً انتخابياً مع الوفد بانتهازيتها المعهودة، وتمرسها على "التحول والخداع".

وليس أدل من الزاوية التاريخية الخاصة بالأزمة المصرية في العام 1937 دليلاً واقعياً مؤكداً على كون التنظيم الإخواني دائماً في عداء مع "الإرادة الشعبية"، إذ إنه لما خرج الشارع المصري في تظاهرات عارمة يُنددون بسياسة الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي بقيادة حزب الوفد بزعامة مصطفى النحاس، كان مؤسس جماعة الإخوان الشيخ حسن البنا يُفني وقته في مقالات داعمة للملك ومؤيدة له، التفافاً حول السلطة ضد الإرادة الشعبية.

Email