تحديات التوطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاسعاف والتمريض والمختبرات، ثلاثة قطاعات تصطدم بها عجلة التوطين ، اذ إن نسب المواطنين العاملين في هذه المهن قد لا تتعدى 7%، رغم مرور سنوات على اطلاق عملية التوطين .

هذه المشكلة لا تقتصر على الدولة فحسب بل ان معظم دول العالم تعاني من نقص حاد في مثل هذه الكوادر، لدرجة أن بعض الدول الأوروبية باتت تستعين بمكاتب للتوظيف لاستقطاب المسعفين والممرضين، مقابل رواتب وامتيازات أعلى من تلك التي يحصلون عليها، ما يدفعهم لتقديم استقالاتهم من المؤسسات التي أنفقت عليهم الكثير في تأهيلهم وتدريبهم .

مشكلة بهذا الحجم لا يمكن أن تحل في المنظور القريب، ولكن هذا لا يعني الاستسلام الى الأمر الواقع بل على عاتق المؤسسات الصحية وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات لتشجيع المواطنين وتحفيزهم لدراسة هذه التخصصات ، تبدأ من مكافآت شهرية تصرف لهم أثناء الدراسة في الكليات والمعاهد ومنحهم درجات استثنائية برواتب مغرية بعد التخرج .

في حال عدم نجاح الخطة يمكن اللجوء لخيارات أخرى منها على سبيل المثال لا الحصر الاستفادة من الموارد البشرية المقيمة على أرض الدولة منذ سنوات وبخاصة أبناء الجاليات العربية مقابل توفير التعليم المجاني لهم مقابل الزامهم بالعمل في المؤسسات الحكومية بنفس سنوات الدراسة مقابل رواتب رمزية ، الامر الذي من شأنه تأمين مورد بشري واضح وثابت.

Email