7x7

«الصـورة تسـاوي ألف كلمـة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغبة في تطبيق استراتيجياتها وتقديم أفضل خدماتها تماشياً مع رؤية حكومتنا الرشيدة، تقوم العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية بعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات بين موظفي إداراتها المختلفة والمنتشرة في أرجاء مختلفة من دولتنا العامرة.

وتنفق هذه الجهات الكثير من المال والوقت في عقد الاجتماعات رغم توفر تقنية الاتصالات المرئية التي لم تعد بعيدة المنال أو أداة إدارية حصرية، بل أصبحت أحد الحلول الرئيسية وفي متناول الجميع وعلى نطاق أوسع. كما تجعل عملية التواصل بين الموظفين أمراً في غاية السهولة بغض النظر عن أماكن تواجدهم، حيث باستطاعتهم عقد اجتماعاتهم مع زملائهم أو أطراف آخرين في أي مكان في العالم.

إحدى الدراسات التي تمت مؤخراً في أمريكا أوضحت بأنه في حال استخدام فقط معدل 50٪ من الاتصالات المرئية من قبل موظفي الجهات الاتحادية سيؤدي إلى توفير 3.5 ساعات إنتاج إضافية لكل موظف، ويمكن أن توفر للحكومة الأمريكية 8 مليارات دولار سنوياً،.

حيث إنها وسيلة رائعة للحد من التكاليف والوقت. كما أن دراسة حديثة أخرى أشارت إلى أن القيادة ساعة واحدة لحضور اجتماع ما تعادل استخدام 1,000 ساعة من الطاقة الكهربائية عند استخدام الاجتماعات المرئية. هناك العديد من الفوائد التي يمكن جنيها باستخدام الاتصالات المرئية، أهمها:

تخفيض تكاليف السفر: الاجتماع والتفاعل وجهاً لوجه مع العملاء ضروري للاستفادة من الفرص المتاحة، لكن نسبة كبيرة من تكاليف الرحلات والتكاليف المصاحبة الباهظة كالفنادق والوجبات يمكن التخلص منها باستخدام هذه التقنية الحديثة. كما أن السفر المتكرر يخلق قدراً كبيراً من التوتر عند الموظفين واحتمال تعرضهم لحوادث مرورية تخسر فيه هذه الجهات جهود موظفيها وكفاءتهم.

زيادة القدرة الإنتاجية: الاتصالات بين الموظفين في مواقعهم المختلفة دون ترك مواقعهم تؤدي إلى اتخاذ قرارات أسرع وأفضل مقارنة بالاجتماعات الروتينة وتعتبر هذه خاصية مهمة في وقتنا الحاضر. كما أن تركيز الموظفين يتضاعف ويكون أكثر جدية. يعتقد أن هذه ستكون التقنية القادمة لزيادة الإنتاجية للتواصل الفعال مع الموظفين والعملاء، مما يؤدي إلى أفكار جديدة تؤدي إلى تطوير الخدمات.

دعم المبادرات البيئية: الاتصالات المرئية تتطابق مع المتطلبات البيئية مما يسمح للجهات بالتخفيف من استخدام الطاقة بواسطة مسارات متعددة للتقليل من سفر موظفيها، حيث يمكن للجهات أيضا إلى حد كبير خفض انبعاثات الكربون والمساعدة على ضمان تطبيق أنظمة البيئة المتبعة.

جميعنا يعلم أن "الصورة تساوي ألف كلمة". الاتصالات المرئية هي مثال على مدى صحة هذه العبارة التي تدعو مختلف جهاتنا الحكومية إلى استخدامها الفعال، بدلاً من تنظيم الاجتماعات الروتينية.

والتي بعضها لا يتعدى وقتها في بعض الأحيان لأكثر من نصف ساعة، مما يؤدي إلى هدر الكثير من أموالها ووقت إنتاج موظفيها. بالإضافة إلى زيادة إمكانية تعرضهم للحوادث المرورية والمشاركة في تلوث بيئة دولتنا الغالية بحركة السيارات التي تقلهم من مواقعهم إلى مكان الاجتماع.

Email