7x7

عندما يغرد المسؤولون

ت + ت - الحجم الطبيعي

لو تخيلنا بأننا على قيد الحياة قبل مئات السنين ونرغب في لقاء أعظم المفكرين في العالم وسماع أفكارهم. ولو كنا أغنياء أنذاك كان بالإمكان تكريس حياتنا للسفر حول العالم لإيجاد المفكرين والحكماء والحديث إليهم والاستماع لهم، ولكن سوف يكلفنا ذلك حياتنا كلها.


اليوم، وبفضل موقع التواصل الإجتماعي، "تويتر"، يمكننا أن نجد العديد من الأفكار من أعظم المفكرين في الأعمال والسياسة و الفن، والتكنولوجيا - تقريبا في أي مجال من مجالات الإنجاز البشري، وكلها في متناول يدنا. نستطيع أن نرى الأشياء التي نفكر فيها والتي لن نجدها في الكتب أو نشاهدها أو نسمع بها في أي مكان آخر.


أصبح "تويتر" من أهم المواقع الإجتماعية لدى القادة والعظماء في سرعة تواصلهم مع شعوبهم ومحبيهم ومتابعيهم بغض النظر عن لغاتهم ومواقعهم الجغرافية، فمثلا عالمياً يوجد للرئيس الإمريكي أكثر من 28 مليون تابع، ومحلياً يوجد أكثر من 1.5 مليون تابع لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله.

لاتنحصر تغريدات الرؤساء والمسؤولين في التعبيرعن أفكارهم وأراؤهم بل تشمل كل صغيرة وكبيرة بخصوص مسؤولياتهم و واجباتهم الحكومية والعملية. فمثلاً الإعلان عن التشكيل الجديد لمجلس الوزراء في دولتنا الغالية وفي سابقة جديدة أُعلن عنها أولاً من خلال تدوين سموه عبر حسابه في "تويتر". هذا بالطبع تأكيد على أهمية وسرعة هذه الوسيلة في التواصل الإجتماعي اليوم.


أكدت دراسة صدرت من إستشارات العلاقات العامة، بيرسون مارستلر، بأن القادة في الشرق الأوسط، ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، هم بعض من يشارك أكثر من جميع أنحاء العالم على موقع "تويتر".

و وفقا لأحد تقارير كلية دبي للإدارة الحكومية، يوجد في الوطن العربي قرابة 2.1 مليون مستخدم نشط يغردون تقريبا 4000 تغريدة في الدقيقة. وأعلى خمس دول عربية من حيث عدد مستخدمي تويتر هي: مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة ولبنان.


تعتبر خاصية البحث خطوة مهمة يمكننا إستخدامها للبحث عن المواضيع من خلال روابط تويت الكثيرة الذي تم نشرها على الشبكة. كما إن مزايا إستخدامه من قبل الشركات كثيرة ومتعددة، حيث يُمكن المسوقين من إستخدامه كمنصة لتبادل المحتوى والروابط والخبرات، وتغير مسار حركة المستخدمين إلى مواقع الويب للتجارة الإلكترونية، وتوفير دعم للعملاء، و وضع رسالة العلامة التجارية الخاصة بهم مباشرة أمام المستخدمين، والإجابة على أسئلة الآخرين لتأسيس المصداقية والشفافية.

كما تؤكد بعض الدراسات بأن ربع مستخدمي تويتر على إتصال حالياً مع العلامات التجارية، وأكثر من ثلث المستخدمين تتلقى العروض الترويجية والخصومات بواسطة التغريدات.  لذلك، "تويتر" أصبح جزءاً هاماً في أي استراتيجية لوسائل الاعلام الاجتماعية المتكاملة، فتصميمه الفريد يمكننا من إجراء المحادثات والإستماع إلى أحاديث الجهات والمسؤولين الذين نتبعهم والإستماع إلى ما يقوله الآخرون عنا وعن شركاتنا ومنتجاتنا وخدماتنا. 
 

Email