قمة القمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكن مجرد قمة حكومية ناجحة، بل كانت قمة القمم إبداعاً وتنظيماً ومحتوى وتأثيراً، كانت قمة القمم بقادة دولة الإمارات العربية المتحدة الذين شاركوا وحاضروا فكانت مشاركتهم ومحاضراتهم حديثاً رؤيوياً وإنسانياً رائعاً، حديثاً من القلب إلى القلب، حديثاً لامس قلوب جميع المحاضرين ونال احترامهم وإعجابهم وشكرهم وتقديرهم .

تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمدة تزيد على الساعتين وأجاب عن 30 سؤالاً بكل ثقة واقتدار وذكاء، تحدث بسهولة ويسر وصدق وإنسانية عن رؤيته المستقبلية وعن آرائه في الإدارة والقيادة، ركزّ على التميز والابداع وروح المبادرة في القيادة والإدارة والخدمات الحكومية والتخطيط والموارد البشرية، فكان درساً مهماً في القيادة، مؤكداً أنه قائد ملهم وخبير متمكن ومحاضر فذ، كما تحدث سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بكل تميز وثقة واقتدار عن القيادة والتميز والإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية، مورداً أرقاماً محددة وإحصائيات دقيقة ولقطات معبرة فنال حديثه الإصغاء والاحترام والإعجاب، تحدث عن أفعال وإنجازات وعن خطوط حمر كان في مقدمتها أمن الإمارات وإنسان الإمارات ومستقبل الإمارات.

أما سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فكان حديثه حديث الواثق والعارف والمتابع للأمور، أورد الحقائق وحدد المنطلقات وقدم النصائح وأشار إلى بعض تجاربه الشخصية وخبراته المتراكمة خلال عمله مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)، هذه السنوات السبع أصبحت سبعيناً في ثرائها وغناها وتنوعها وتراكم خبراتها، لقد كانت روح زايد الطيبة الطاهرة ترفرف بالمكان وتشيع به أجواء من المودة والفخر والعزيمة والإصرار على المضي قدماً في مسيرة الخير والأخوة والتقدم والنمو.

كانت قمة القمم بوجود العشرات من الخبراء والقادة، عشرات من المحاضرين العالميين وعشرات من المواطنين الذين تحدثوا بفخر عن رؤاهم وإنجازاتهم وإبداعات مؤسساتهم وتميز خدماتها ومناهجها وأنظمة عملها، كانت قمة عالمية الرؤى والمستوى، عربية التطلعات والتوجهات، محلية النتائج والإنجازات.

كانت قمة القمم بهذا الجمع الغفير من المشاركين من داخل الدولة وخارجها الذين التفوا ليومين للاطلاع والمعرفة والتعلم من أفضل الممارسات وتطبيق ما يمكن تطبيقه منها ، عندما يعودون إلى أماكن عملهم في الوزارات والدوائر والمؤسسات والهيئات.

كانت قمة القمم بالتنظيم الرائع، لم تكن هناك صفوف، ولم يكن هناك ازدحام إلا بمعناه الإيجابي، فبعض القاعات اكتظت بالحضور الأكثر شغفاً بالتعلم والمعرفة والاستفادة، لم تكن هناك شكاوى أو ملاحظات سلبية، لقد كان الجميع شاكراً ومقبلاً وإيجابياً، كانت هناك طاقة محفزة بثّها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بكلماته وإجاباته وحضوره الطاغي.

لقد صفقنا كثيراً، لم أعهد مثل ذلك حماسة وإيجابية من قبل، لقد صفقت القلوب والعقول إعجاباً واحتراماً قبل الأيدي.

لقد كانت قمة بحق، شكراً للأفكار والإنجازات المبدعة، شكراً للفريق المنظم الناجح، فريق الأبطال والمبدعين الذين يصنعون نجاحهم ومجد أوطانهم.

شكراً لأصحاب السمو والشيوخ على رؤاهم والتزامهم وحكمتهم وقيادتهم الفذة، شكراً لك أيها القائد محمد .

شكراً لكل المحاضرين والمتحدثين من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والمدراء والخبراء .

لقد فاز الابداع والتميز والنجاح، لقد فازت دولة الإمارات العربية المتحدة عن جدارة واقتدار.

 

* المنسق العام برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز

Email