نحب سماءنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

"نحب سماءنا"، هذا هو شعار الحملة التوعوية التي أطلقتها الهيئة العامة للطيران المدني، المعنية بتنظيم قطاع الطيران المدني وتوفير أفضل خدماته مع الالتزام بأمن وسلامة إقليم دولتنا الغالية. هدف الحملة والتي دخلت مرحلتها الثانية قبل عدة أيام هو الرغبة في توعية المسافرين جواً بالممارسات الموصى باتباعها والأخطاء الواجب تفاديها لتحقيق أعلى معايير سلامة وأمن الطيران للمسافرين وعائلاتهم. تأتي أهمية إطلاق هذه المرحلة من الحملة بالتزامن مع زيادة عدد الركاب والحركة الجوية في مطاراتنا الدولية.

تحقيق أهداف هذه الحملة، يتطلب منا وبشكل مُلح أفراداً ومؤسسات، وخاصة دوائر الطيران المدني المحلية والناقلات الوطنية ومن له صلة بذلك، مساعدة الهيئة في تطبيق التزام المجتمع بالتوصيات والنصائح والقوانين التي تشملها الحملة رغبةً في الحفاظ على الريادة التي يحققها قطاع الطيران، الذي يسهم بنسبة 15% من الناتج المحلي للدولة.

وتتضمن الحملة توعية الأفراد من خلال موضوعات وسلوكيات مختلفة نطبقها سواء كنا مسافرين أو مواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة. ولكن أهم مستجدات المرحلة الثانية من الحملة هي سلوكيات بعض الأفراد التي انتشرت وزادت بكثرة في الأيام الأخيرة، وخاصة استخدام أجهزة الليزر ضد الطائرات والفوانيس الورقية الصينية المشتعلة. يجهل الكثير منا خطر استخدام أشعة الليزر والفوانيس الورقية المشتعلة على حركة الطائرات والمخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن التلاعب بهذا النوع من الأجهزة قرب المطارات.

فأشعة الليزر قد تضعف القدرة البصرية لقائد الطائرة أو المروحية لأنها خطرة، حيث يعتقد البعض بأن شعاع الليزر لا يتمكن من الوصول إلى الطائرات، لكن الواقع أنه يصل إلى مسافات بعيدة أكثر ما قد يعتقد على الرغم من صغر حجم جهاز الليزر، مما يؤدي لخلق شعاع يضرب الزجاج الأمامي لقمرة قيادة الطائرة. ضوء الليزر أيضاً يتسبب في وهج عيون الطيار، وبالتالي عدم القدرة على الرؤية، خاصة خلال مراحل الرحلة الحرجة مثل الإقلاع والهبوط في حالات الطوارئ.

الفوانيس الورقية المشتعلة، المنتجة غالباً من الأسلاك المعدنية، يمكن لها إسقاط طائرة بسبب الرياح خاصة أنها غير موجهة، أي لا يمكن التحكم فيها، ويمكنها الوصول إلى أكثر من كيلومتر في الهواء عندما تضاء. تزداد خطورة هذه الفوانيس عند إطلاقها قرب المطارات، وخاصة في المناطق القريبة من حركة إقلاع وهبوط الطائرات، ما قد يتسبب في مضايقة الطيار وربما دخولها المحركات ما يزيد الأمر خطورة، مما أدى إلى حظرها في بعض الدول.

لذلك، على الأفراد التفكير ملياً بالعواقب التي قد تسببها أشعة الليزر والفوانيس المشتعلة قبل استخدامها واللعب بها ضد حركة الطائرات في مطارات الدولة، وإذا لزم الأمر يجب الاتصال بالمطارات لتحذيرهم من الأشخاص الذين قد يسيئون لسلامة الطيران في دولتنا الغالية، خاصة في المناطق القريبة من المطارات، رغبة في المحافظة على مكتسبات الدولة وتحقيق السلامة للجميع.

Email