إلـى الأمــام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت إحصائيات حركة الطيران العالمية لشهر يوليو الماضي والتي أعلن عنها اتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا" تباطؤ النمو في قطاع السفر الجوي، ولكن مع اختلاف كبير حسب المنطقة والسوق.

في حين زادت حركة الركاب العالمية بنسبة نمو قليلة 3.5% مقارنة بيوليو من العام الماضي، منطقة الشرق الأوسط كانت لها القيادة بتحقيقها نموا كبيرا بنسبة 11.2%. كما حققت المنطقة نسبة نمو 17% في الفترة من يوليو 2011 إلى يوليو 2012 مقارنة بنفس الفترة بين 2010 و2011، رغم أن نسبة النمو العالمية كانت لا تتعدى 6.8%. وبفضلٍ من الله وبحكمة قيادتنا الرشيدة، حفظها الله، شركات الطيران الوطنية لدولتنا الغالية كان لها نصيب الأسد من هذا النمو.

رغم استجابة شركات الطيران العالمية لتباطؤ النمو في حركة الركاب في الأسواق العالمية، من خلال تخفيض عدد المقاعد والرحلات في بعض الوجهات، وفي بعض الحالات إغلاق المحطات أو تقليص موظفيها، تقوم ناقلاتنا بافتتاح محطات جديدة وزيادة عدد الرحلات في بعض الوجهات. هذا رغم الأزمة العالمية التي ما زالت تعصف رياحها معظم دول العالم بما فيها الدول الكبرى، ورغم ارتفاع أسعار الوقود. يعكس ذلك قوة ومتانة ناقلاتنا، مما حذى ببعض الشركات العالمية برغبتها في التحالف معها أو قيام ناقلاتنا في المشاركة بإدارتها.

ناقلاتنا تحقق هذا النمو في حركة الركاب رغم كل الضغوطات التي تواجهها في تحديد عدد رحلاتها ووجهاتها وما شابه ذلك من قبل كندا وبعض دول القارة العجوز التي تفند الخسائر الفادحة لناقلاتها الوطنية التي تواجهها في المحطات التي تعمل فيها ناقلاتنا، بدعوى أن ناقلاتنا تتلقى دعما ماليا حكوميا، رغم عدم صحة ذلك بناءً على التقاريرالمالية لناقلاتنا، التي تدقق عليها أفضل وأعرق بيوت الخبرة المالية العالمية.

هذه الريادة العالمية تفندها البنية التحتية لقطاع الطيران في دولتنا، ذات المستوى العالمي، التي يمكن أن تستوعب بكفاءة هذا النمو، وأيضاً التطبيق المتميز من قبل ناقلاتنا لمبادئ ومعايير التسويق الحديث والترويج العصري، وسياستها في جذب مختلف شرائح الركاب من بقاع العالم.

ذلك زاد من حركة الركاب في مطارات الدولة، وأصبح السبب الرئيسي في زيادة حركة الطيران التي تشكل تقريباً 2000 حركة إقلاع وهبوط يومياً في مطاراتنا.

 وتتضمن سياسة ناقلاتنا تزويد أساطيلها بأحدث الطائرات حتى أصبحت تشكل أكبر النسب في التشغيل والطلبيات للطائرات الجديدة في مصانع الطائرات الأوروبية والأميركية. لذلك كل الأماني لناقلاتنا الوطنية بالاستمرار في إنجازاتها وريادتها العالمية للطيران، ودائماً إلى الأمام، إلى الأمام.

 

Email