امتيازات المواطن الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

دولة الإمارات قامت على الاتحاد بمكارم الأخلاق للمؤسسين الذين بنوا هذا الصرح العظيم. فكانت دولة متميزة بالكرم الذي عرف به أبونا زايد، والحكمة التي عرف بها أبونا راشد، والتاريخ الذي سطره القواسم.

وتميزت الامارات السبع بتخصص تنفرد فيه كل واحدة عن الأخرى، ما منح الدولة أبعادا اقتصادية متنوعة، أبو ظبي العاصمة السياسية، ودبي العاصمة الاقتصادية، والشارقة العاصمة الثقافية. هذا التميز منحنا التنوع الاقتصادي فهناك من تخصص في إدارة الدولة، وهناك من تخصص في إدارة السوق الاقتصادي، وهناك من تخصص في الثقافة والجامعات.

أما المواطن فمنح أفضل مناخ اقتصادي يمكن العيش فيه، حتى أن بعض الدول تطمح للوصول إلى ما حققته الامارات في الحياة الكريمة للمواطن.

أما القصة المحزنة مع امتيازات المواطنين الذي مررت بها هذا الأسبوع، هو الامتياز الخاص بالبعثات العلاجية حيث طفلة في عمر الزهور ابنة أحد محترفي كرة القدم المعروفين، تعاني من مشاكل في الحوض منذ ولادتها بسبب التشخيص غير الصحيح وهي رضيعة، قام والداها مؤخرا بمراجعة الطبيب الذي بين لهم حاجتها لعملية لإصلاح الحوض الذي لا يمكنها من أن تمشي أو أن تتحرك بشكل سليم. هذه الزهرة التي تتفتح في الامارات لا تلعب مثل أخواتها ولا تشعر أنها مثل باقي الأطفال.

حيث طلب والدها من هيئة الصحة ابتعاثها للخارج لإجراء عملية، وقامت اللجنة برفض طلبه. قد يكون الرفض منطقياً في رأي اللجنة وقد يراه البعض غير منطقي، لكن يجب لمن كلف مواضيع امتيازات المواطنين وخاصة الصحية منها، أن يتعامل بروح القانون وبأهداف النظام. نتفهم الموازنة والخدمات المقدمة محليا، لكن هناك من يسافر لأمور أبسط من هذه!؟

الإنسان هو العنصر الأساسي لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية، وغياب صحته سوف يعوق إنجاز ما هو مطلوب منه. لهذا يجب على القائمين بالعمل في نطاق هذا الامتياز الصحي، العمل على تطوير هذا القطاع الصحي، فقد وفرت لهم الدولة ميزانيات ضخمة للذهاب بهذا القطاع إلى أفضل ما يمكن.

Email