7X7

فوائد الطيران الخاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

كنت في زيارة عمل رسمية للمعرض والمؤتمر الأوروبي لطيران رجال الأعمال أو ما يسمى بالطيران الخاص، والذي عقد الاسبوع المنصرم في جنيف بحضور12 الف شخص و 500 عارض وبزيادة 7% مقارنة بالعام الماضي. المعرض كان خلية من أصحاب الاختصاص من مصنعي الطائرات الخاصة ومشغليها ومؤجريها والمطارات ومزودي الخدمات الجوية والأرضية. ورغم نمو هذا القطاع عالمياً وانتشاره سريعا في أقطار مختلفة من العالم، لا يزال البعض يجهل المهام والفوائد الاقتصادية لهذا القطاع الحيوي.

إذاً، لماذا يتم الاعتماد على الطيران الخاص ومن هم زبائنه؟ إن الشركات التي تعتمد على الطيران الخاص تختلف في المهن والمواقع، حيث إن بعضها حكومية أو تعليمية أو طبية أو شركات خاصة، إلا انها لديها شيء واحد مشترك، وهو الحاجة إلى الوصول السريع لوجهاتها الإقليمية والدولية، بطريقة مرنة وسليمة وآمنة وبتكلفة معقولة. في كثير من الحالات يكون الطيران الخاص هو الحل الأمثل والحيوي بين وسائل النقل المناسبة الأخرى وذلك بفتحه الباب أمام التجارة العالمية. وفوائد الطيران الخاص واضحة، ولكن أهمها:

الطيران الخاص يوفر الكفاءة والوصول بطريقة مرنة وسليمة وآمنة وفعالة من حيث التكلفة إلى وجهات متعددة حول العالم. خلال الرحلة يمكن للموظفين الاجتماع والتنسيق وعمل خطط عمل مع بعضهم البعض، مما يعزز الإنتاجية بشكل كبير على متن الطائرة.

في كثير من الحالات، يكون الطيران الخاص الخيار الأفضل والوحيد المتاح لفتح الباب أمام التجارة العالمية، خاصة في المجتمعات قليلة السكان حيث يعتبر الشريان الحيوي بربطها مباشرة بالمراكز السكانية والمنشآت الصناعية، خاصة عند ضآلة أو انعدام خدمات شركات الطيران. وقد أظهرت عدة دراسات أن الإنتاجية والكفاءة المكتسبة من هذا القطاع تترجم الى منافع ملموسة للشركات والمساهمين والاقتصاد الوطني للدول.

يعتبر هذا القطاع أيضا أمراً حيوياً في المصالح الوطنية للمجتمعات ويساعد الشركات في أن تكون أكثر إنتاجية وكفاءة، كما إنه يوفر 20 مليون فرصة عمل في أنحاء العالم ويقدم خدمات الطوائ والمساعدة الإنسانية للمحتاجين.

الطائرات الخاصة تسمح للموظفين القيام برحلة تشمل التوقف في عدة أماكن، والعودة الى المقر الرئيس في نفس اليوم. ما يؤدي الى توفير آلاف الدراهم بتفادي استخدام الفنادق، واستئجار السيارات، ووجبات الطعام وغيرها من النفقات التي تتزايد عند الحاجة للقيام بالرحلة نفسها على مدى عدة أيام عبر القطارات والسيارات أو وسائل النقل الجوي.

كما إن إحدى الدراسات التي قام بها الاتحاد الوطني الأميركي للطيران الخاص أظهرت أن 64% من أهم الأسباب في استخدام الطائرات الخاصة هو ان مواعيد شركات الطيران لا تتناسب مع مواعيد وبرامج الشركات، وأن 19% من الأسباب أوضحت أن الطائرات الخاصة تصل لمناطق لا تخدمها شركات الطيران.

كبقية قطاعات الطيران حول العالم، فإن قطاع الطيران الخاص هو الآخر يدار وينظم من قبل المجلس الدولي للطيران الخاص وهو منظمة دولية غير حكومية تمثل وتروج وتحمي مصالح الطيران الخاص في المحافل الدولية والتنظيمية، حيث تأسس في 15 يونيو 1981 ويتكون المجلس من 15 اتحادا وجمعية إقليمية ويتبع له أكثر من 7500 شركة تجارية تسير أو تناول أكثر من 8600 طائرة بإجمالي مبيعات تقدر بحوالي 22 ترليون درهم سنوياً.

Email