عندما تسقط الأقنعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد العلاقة بين قيادتنا الحكيمة وشعبنا علاقة أزلية يحكمها التاريخ والجغرافيا وتؤطرها العلاقات الاجتماعية المتشابكة والمتداخلة بالقيم والمعاني الإنسانية النبيلة التي غدت مضرب مثل للمجتمعات الأخرى.

 

فهي تظهر قرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما حكام الإمارات من الناس.

 

فأبوابهم مفتوحة لشعبهم ،يلتقون بهم لقاء المحبة والبساطة، لقاء الأخ مع إخوانه ولقاء الأب مع أبنائه ،لا توجد بروتوكولات تحكم هذه العلاقة بل علاقة تلقائية فطرية تاريخية توارثها الآباء عن الأجداد.

 

إن محبة الوطن تجري في دمائنا وتتملك وجداننا لأنها محبة حقيقية ورثناها أبا عن جد، فهي تعبر عن انتمائنا وفهمنا لواجباتنا التي نؤديها إلى أوطاننا ،فالوطن أعطانا الكثير .

 

وبقي أن نرد له هذا العطاء بعطاء يشعرنا بالفخر تجاهه والانتماء له . فديننا الإسلامي علمنا أهمية محبة قيادتنا فهذا الحب طاعة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام، والنصوص الشرعية واضحة في هذا الجانب،.

 

فقد سادت مجتمعنا ولا تزال قيم المحبة والتقدير والعدالة والرحمة والمساواة والتكامل والتراحم والتواصل.

 

لقد أرسى صاحب السمو رئيس الدولة وأخوه صاحب السمو نائب رئيس الدولة نهج التطوير المستمر الذي لا يتوقف في جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والإعلامية حتى أصبحت دولة الإمارات من الدول التي شملتها عجلة التنمية في جميع ميادينها .

 

وأصبح المواطن الإماراتي يتمتع بدخل جيد على مستوى دول العالم مما انعكس على حياته الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية وهذا أمر مشهود ومعاش ولا ينكره إلا جاحد.

 

إن المتتبع لأحوال بعض المهرطقين في مجتمعنا في هذه الأيام و-هم قلة ولله الحمد - يجد العجب العجاب، فتستغرب من أحدهم عندما يتبجح ويتقول على احد رموزنا المشهود لها بالتواصل مع مجتمعها.

 

كما هي عادة قياداتنا من خلال زيارة ولقاء المواطنين فنجد أن هذا المهرطق يصف هذه العلاقة بأنها غريبة، فسبحان الله، هل قيم التواصل والوفاء بين المسؤول والرعية محل شك ؟

 

إننا لننصح هذه الفئة إلى قراءة تاريخ الإمارات من جديد، وبشكل متأن خاصة علاقة الحاكم بالمحكوم لكي تعي الدروس وتتعلم العبر.

 

فالتواصل أحد القيم الخالصة ومرتكز أساسي من مرتكزات مجتمعنا الوفي الصادق الذي أسس هذا الوطن يداً بيد مع قيادته.

 

ولا يقف هذا الجاحد هنا بل يواصل مساعيه المريضة من خلال تشجيعه للمظاهرات في وطننا الآمن؟ فكيف تطلب من شعب آمن محب لوطنه وقادته هذا الطلب وهو يتواصل معهم بشكل رسمي من خلال المؤسسات العاملة.

 

وبشكل شخصي من خلال التواصل المباشر والدائم بينه وبين قيادته وأنت شاهد بنفسك على ذلك؟

 

وسؤالي الذي سيظل قائما،هل زعزعة امن الوطن والمواطن و التطاول على القيادة السياسية وإثارة الفتنة في المجتمع من العقل والحكمة؟

 

وأنت تعرف أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال في الحديث لعن الله من عمل على إثارة الفتنة وإثارة الخلاف بين أبناء المجتمع؟

 

اعلم يا هذا بأن شعب الإمارات المحب لقيادته، المتواصل مع مجتمعه، القادر على فهم أبعاد تلك الظواهر العابرة يعي جيدا كيف كانت الإمارات وكيف أصبحت الآن بفضل تكاتف الشعب وتلاحمه مع قيادته السياسية حتى أصبحت مثلا يحتذى.

 

وسؤالي لك يا هذا كيف تدعو للحوار وعندما دعيت له وليت الدبر هاربا؟ ماذا نفسر هذا الموقف ؟ هل هو خوف من انكشاف القناع وسقوط الفكر الذي تحمله ؟

نعم جميعنا يحب التطوير المدروس الذي يهم جميع أفراد المجتمع ولكن عبر القنوات الرسمية وتحت نور الشمس الذي كان ومازالت تمارسه قيادتنا من خلال مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وليس من خلال املاءات خارجية .

 

نبضة : مجتمعنا يملك عقولا نيرة وواعية تعرف حقيقة وطنها وقيادتها أحبتهم وأحبوها عبر تاريخ جميل ناصع لن يستطيع مرجف أن يوصل تلوثه الفكري إليه بإذن الله.

Email