العنصرية وصلت حد التحريض على القتل!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

مظاهر العنصرية في اسرائيل كثيرة ومتنوعة بين تصريحات شخصية لزعماء وقادة احزاب او قوانين ومشاريع قوانين في الكنيست او سياسة عامة رسمية كالدعوة الى اعتبار اسرائيل دولة يهودية ولليهود.

وابرز امثلة هذه العنصرية والتي برزت على السطح مؤخرا مقترح «برافر» الى الكنيست الذي يستهدف تهجير عشرات الآلاف من بدو النقب ومصادرة اراضيهم الشاسعة، وهو الامر الذي اثار موجة احتجاجات واسعة شملت القدس والضفة والداخل الفلسطيني من شماله الى جنوبه. الا ان ما قاله نفتالي بينيت رئيس حزب «البيت اليهودي» والشريك القوي في الائتلاف الحاكم وصل قمة الاستفزاز وذلك من خلال دعوته الى قتل الاسرى بدل الافراج عنهم في موضوع استئناف المفاوضات رغم ان رئيس الحكومة نتانياهو التزم لحزبه رسميا بالاستمرار في عمليات الاستيطان دون توقف سواء بالقدس او الضفة.

وهناك بين الاسرائيليين من حاخامات وكبار رجال الدين من يصفنا سابقا وحاليا ولاحقا على الارجح بأوصاف مقززة تنم عن عنصرية حاقدة وانعدام الاخلاق والانسانية .

وهناك زعران من المستوطنين لا يتوقفون عن تخريب الممتلكات والاعتداء على دور العبادة من مساجد وكنائس وكتابة الشعارات العنصرية على جدرانها، وكذلك هناك من يقومون باقتلاع او حرق آلاف الاشجار المثمرة في كل انحاء الضفة، وهناك حالياً نحو ٢٠٠٠ شجرة زيتون في وادي قانا بمحافظة سلفيت مهددة بالاقتلاع بالاضافة الى نحو سبع مستوطنات فوق اراضي المنطقة والتي ابتلعت مئات الدونمات من الاراضي.

والامثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى وهي يومية لا تتوقف، ويحدث هذا كله في الوقت الذي يسارعون فيه الى وصف كل من ينتقدهم بمعاداة السامية ويحرضون عليه ويحاربونه بكل الوسائل، مع ان هذه العنصرية الواضحة في اسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني وارضه وممتلكاته لا مثيل لها بالعالم في الوقت الراهن.

وهذه العنصرية لا يجوز السكوت عليها والمرور بها مرور الكرام ولا بد من المتابعة والملاحقة كلما كان ذلك ممكناً، وهو ممكن في اغلب الاحيان، ونحن نقترح في هذا المجال ان يقوم محام فلسطيني او اكثر بالاشتراك مع اخرين من الاجانب والاسرائيليين الاصدقاء المعنيين بالحقوق الانسانية والعدالة، برفع دعوى قضائية مثلاً ضد بينيت.

هذا بتهمة التحريض على القتل بصفته رئيساً لحزب وشخصية سياسية كبيرة وليس مجرد فرد عادي لا قيمة لاقواله، وليس من الضروري ان تكون الدعوى في اسرائيل فقط، ولكن في المؤسسات والمحافل الدولية ايضاً. وقد يكون من المناسب ايضاً متابعة المحرضين الآخرين من رجال دين وشخصيات اعتبارية وغيرهم، وكذلك «المستشار القضائي» للجيش الاسرائيلي الذي برر اعتقال طفل عمره خمس سنوات من الخليل، بتهمة القاء حجر على دورية اسرائيلية وأثار مشهد اعتقاله وهو يبكي ويمسك بيدي والده معصب العينين، موجة استياء عارمة لدى الرأي العام العالمي.

فهل من يسمع وهل من يستجيب؟.
 

Email