تفاؤل بنجاح اجتماع «أصدقاء سوريا» بالدوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعقد وزراء خارجية مجموعة «دول أصدقاء سوريا» اجتماعا بالغ الأهمية في الدوحة اليوم، وذلك في توقيت دخلت فيه الأزمة السورية إلى منعطف دقيق للغاية، على المستويين الميداني والإنساني. ويترافق تنظيم الاجتماع بالدوحة مع مطالبة المعارضة السورية بتسليحها بصواريخ مضادة للطيران، إضافة إلى أسلحة نوعية أخرى، لتتمكن من حماية المدنيين في عدة مدن وبلدات سورية.

تسيطر عليها قوات المعارضة، في ظل توقعات بأن تشن قوات النظام هجمات على تلك المواقع لمحاولة استعادتها. كما طالبت المعارضة السورية بضرورة إقرار حظر جوي على طيران النظام السوري، ليتسنى على وجه الخصوص بدء عمليات الإغاثة الإنسانية، لفائدة أعداد كبيرة من النازحين بالداخل، من جراء العنف الذي باشرته آلة النظام العسكري منذ وقت طويل، في محاولة منها لقمع الثورة الشعبية ضد النظام.

ويعقد الاجتماع وسط ثقة متزايدة من جانب مجموعة أصدقاء سوريا بالدور المهم الذي ظلت قطر تقوم به، منذ بداية الأزمة لمؤازرة الشعب السوري، ودعم ثورته المشروعة من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية. وتعلو نبرة التفاؤل الآن بأن يسفر اجتماع وزراء خارجية «أصدقاء سوريا» في الدوحة،اليوم، عن تلبية المطالب المحددة التي قدمتها قوى المعارضة السورية.

وتتخلل التوقيت الراهن إشارات عديدة حول نية النظام في التصعيد العسكري ضد الثوار السوريين، في العديد من المواقع التي يسيطر عليها، مع إقتراب الموعد الذي ينتظر أن يعقد فيه «مؤتمر جنيف 2»، لأجل التسريع بالمعالجة الشاملة للأزمة السورية، بشكل يستجيب إلى مطالب الشعب السوري.

مداولات وزراء خارجية مجموعة أصدقاء سوريا، خلال اجتماعهم في الدوحة اليوم، عليها استصحاب فداحة الواقع الإنساني بالغ السوء الذي وصلت إليه أوضاع النازحين السوريين بالداخل، واللاجئين بالخارج الذين طال مقامهم في مخيمات اللجوء بعدد من دول الجوار. لهذا كله فإننا نرى أن الآمال تتزايد حاليا، في أن تأتي استجابة دول مجموعة اصدقاء سوريا لمطالب الثوار، ولمطالب الشعب السوري، قوية وسريعة، بشكل يسهم في إنهاء الأزمة السورية في أقرب الآجال.
 

Email