المسجد الاقصى ...مرة أخرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل اعمال الحفريات الاسرائيلية في محيط الحرم القدسي الشريف وفي اسفله لاقامة مبان يهودية وتوسعة حائط البراق او المبكى كما يسمونه، وذلك امعانا في تهويد القدس وتغيير طابعها وملامحها ومحاولة تزوير تاريخها. كما تتواصل مصادرة الارض في الدائرة الاوسع للحرم القدسي خارج اسوار القدس القديمة كما يحدث في بلدة سلوان وكما تم الاعلان عنه بالامس، من مصادرة ارض في منطقة الصوانة.

اضافة الى هذه الممارسة الميدانية فان هناك من يدعو الى اقتحام المسجد الاقصى اليوم، وتكرار سلسلة الاقتحامات المتكررة لحرماته، في مسعى لخلق أمر واقع جديد يتلخص في تقسيم الزمان وربما المكان ايضا بين المسلمين واليهود واقامة الهيكل المزعوم في ساحاته.

لقد تحدث كثيرون عن خطورة هذه الممارسات، واعلوا الاصوات لعلها تصل الى من يعنيهم الامر في العالمين العربي والاسلامي خاصة ونحن نعيش ذكرى الاسراء والمعراج، لكن احدا لا يبدو انه يستمع ولا يبدو ان احدا حتى وان وصلته صرخات الاستغاثة، مستعد للتجاوب او التحرك لعمل ما يمكن عمله لمساعدة الاقصى او وقف الممارسات الاسرائيلية المدمرة لمكانته وقدسيته.

اننا نحذر للمرة الالف، من المخاطر التي تتهدد اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وارض الاسراء والمعراج، لان الوقت يمر بسرعة وكلما طال صمت الصامتين كلما تمادوا في مخططاتهم ونقلوها من مرحلته النظرية والتخطيط الى الواقع، تماما كما فعلوا في الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل حيث اقتسموا الزمان والمكان وصار ذلك واقعا دائما ... فهل من يستمع ومن يستجيب ؟!
 

Email