الإدانات وحدها لا تلجم القتلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 
 
القصير السورية تحت النيران الكثيفة، والحصار. المدنيون يستغيثون لانقاذ الجرحى، ولا من مغيث من المجتمع الدولي، والمقاتلون الذين ينفد منهم الرصاص، ولا إمدادات، ينبهون العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي: « البلدة تدمر. الكارثة حقيقية. اذا لم يتم التحرك سريعا لوقف هذه الجريمة التي يرتكبها حزب الله وجيش الاسد سيقال قريبا ان في هذا المكان كانت توجد بلدة اسمها القصير».

بالطبع، أجازمجلس حقوق الانسان مشروع قرار بالاغلبية الكاسحة يدين المجازر في البلدة السورية المحاصرة، والتي تتعرض لواحدة من أسوأ الفظائع، والكوارث الإنسانية، لكن ليس بالإدانة، والتنديد، وكل عبارات الشجب والاستنكار، يمكن لجم المتوحشين، ويمكن- بالتالي الانتصار للحياة.. والانتصار للحق، والكرامة الإنسانية.

(الميديا) العالمية بثت كلاما كثيرا، وسيلت حبرا غزيرا، ونشرت مشاهد فظائعية من سوريا، إذ هي تطالب- بالحاح- المجتمع الدولي، ليتحمل مسؤوليته التاريخية، ويتدخل بأسرع مما يمكن، لانقاذ ما يمكن إنقاذه. في سوريا القتل بالجملة، والفظائع، والمجازر، والوحشية، والتدمير، والجنون..

زعماء، قلوبهم على الحياة، في معناها الجميل.. الاخلاقي، الكريم والمنضبط، ظلوا يطلقون التحذيرات- قبل وبعد أي مجزرة: نظام الأسد هذا، لا يستحي. هذه المجازر لن تتوقف. هذا نظام قاتل.

حدث كل هذا.. ولا يزال كل هذا يحدث، ولكن.. لكأنما مايسمى بالمجتمع الدولي، هو مجتمع في كوكب آخر!

ترى متى يتحرك هذا المجتمع الدولي؟

متى ينهض- حقيقة- بمسؤولياته؟.

 
 

Email