قطر ودورها الهام في تعزيز التعاون الدولي

تعكس استضافة دولة قطر للاجتماع الرابع للمجموعة الاساسية المنبثقة عن مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي انطلقت أعماله في الدوحة أمس، والذي خاطبه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية، أهمية المكانة الدولية المتميزة لقطر في السياسة و الاقتصاد، و الحوار من أجل تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار، إقليميا ودوليا.

وقد حظيت الكلمة التي ألقاها معالي رئيس الوزراء أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، باهتمام كبير، وذلك لما اشتملت عليه من إشارات وافية، للعديد من ملفات القضايا التي تشغل الساحتين الإقليمية والدولية اليوم، وفي مقدمتها ملفات الأزمة السورية وعملية السلام وموضوع النووي الإيراني .

في الوقت ذاته، فقد تضمنت كلمة معالي الشيخ حمد بن جاسم تأكيد معاليه على أهمية تجربة دولة قطر في الاستثمار في الدولة والشعب . وفي هذا الصدد، قال معاليه: إن التمكين السياسي لا يمكن أن يتم على حساب التمكين الاقتصادي، بل إن التمكين الاقتصادي والتعليم والتربية هي ما يدعم التنمية السياسية المستقرة .

وأكد معالي رئيس الوزراء أن هذا هو النهج الذي أسس له قدما حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهو النهج الذي نتبعه بكل إخلاص وعز .

لقد اوضح معالي رئيس الوزراء في كلمته بشكل خاص، أن قطر تدعم بشكل قوي مطالب الشعب السوري من خلال ثورته النبيلة المشروعة. ومضى معاليه إلى القول بأن حلا سياسيا للأزمة السورية يجب أن يتم في إطار احترام مطالب ورغبة الشعب السوري.

من هنا، فإننا نعتبر بأن انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن بالدوحة، يشكل حدثا مهما يترجم مدى الثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي لقطر، من خلال تبنيها لسياسات رشيدة على المستويين الداخلي والخارجي، وعبر ما ظلت تقوم به دوما من أدوار متواصلة ومهمة، لتعزيز التعاون الدولي والعمل من أجل السلام والاستقرار، إقليميا ودوليا.