صندوق للصحة والتعليم
تشكل موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بإنشاء "صندوق الصحة والتعليم" برأسمال 360 مليار ريال وإحالته إلى مجلس الشورى لمناقشته وإقراره خطوة في الاتجاه الصحيح ستعزز على المدى القصير من جودة الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة للمواطنين وتساهم في تحسينها وتطويرها.
إنشاء "صندوق الصحة والتعليم" الذي جاء بمبادرة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" يهدف إلى توفير الموارد المالية المستدامة للخدمات الصحية والتعليمية وتمويل البرامج الخاصة بالصحة والتعليم، حيث نص مشروع القانون على حق الصندوق في ممارسة جميع الصلاحيات والاختصاصات اللازمة لتحقيق أهدافه ومنها تحديد مجالات التمويل في قطاعي الصحة والتعليم ذات الأولوية في خدمة خطط التنمية الشاملة للدولة وتشجيع الاستثمار في مجالات الصحة والتعليم.
إن خطوة إنشاء صندوق الصحة والتعليم تأتي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي تقوم على أربع ركائز تتمثل بالتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والتنمية البيئية والتنمية البشرية حيث تحقق خطوة إنشاء الصندوق أهداف التنمية البشرية في تطوير وتنمية سكان قطر ليتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر فرؤية قطر الوطنية 2030 تركز على هدف إنشاء بنية تحتية شاملة وحديثة للرعاية الصحية يستفيد منها جميع القطريين، ونظام تربوي وتعليمي يضاهي أرقى الأنظمة التعليمية في العالم، ويساهم في إعداد الطلاب القطريين كي يخوضوا التحديات العالمية، ويصبحوا أهم المبتكرين والفنانين والمحترفين وأصحاب المبادرات في المستقبل.
إن التطور الاقتصادي والاجتماعي والنجاح في تحقيق رؤية قطر 2030 لا يمكن أن يتحقق دون إيجاد نظام تعليمي يرقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية المتميزة ويزود المواطنين بما يفي بحاجاتهم وحاجات المجتمع القطري من خلال مناهج تعليمية وبرامج تدريب تستجيب لحاجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وفرص تعليمية وتدريبية عالية الجودة تتناسب مع طموحات وقدرات كل فرد، فضلا عن نظام شامل للرعاية الصحية يواكب أفضل المعايير العالمية ويمكن جميع السكان من الوصول إليه والانتفاع بخدماته، ويغطي جميع جوانب الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، والعناية بالصحة البدنية والنفسية على حدٍ سواء. ومن المؤمل أن يساهم صندوق الصحة والتعليم بعد مناقشته من مجلس الشورى ورفعه إلى مجلس الوزراء لإقراره في تجسيد أهداف رؤية قطر 2030 واقعاً على الأرض يلمسها المواطن والمقيم قبل حلول هذا التاريخ بسنوات.