ارحموا شعبكم ... واتفقوا !!

ت + ت - الحجم الطبيعي

 مرة أخرى تتكرر لقاءات المصالحة ويلتقي في القاهرة اليوم عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح" وموسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي في حركة حماس، وسيكون الحوار، كما قيل، عن تبادل الرأي حول اسماء حكومة التوافق واجراء الانتخابات، برعاية مصرية كما هي العادة في اغلب الحالات.

ودون الدخول في تفاصيل الخلافات ومواقف كل طرف ومن هو المحق ومن هو المخطىء، يرى الناس ان المرحلة اكبر من اية خلافات وان الاتفاق مصلحة وطنية اكبر من اي وجهات نظر خاصة او فئوية، ولابد من الاتفاق وتجاوز كل العوائق.

لقد عقدت لقاءات كثيرة، ووقعت اتفاقات متعددة ولا يتوقف الطرفان عن الاعلان عن الرغبة في تحقيق المصالحة، ورغم كل لك لم تتحقق هذه الامنية الوطنية، وبقينا ندور في حلقات الحوار المفرغة والتي لم تؤد الى اية نتيجة حقيقية ملموسة حتى الآن.

ان وضع شعبنا ووضع ارضنا واضح ومؤلم ومخيف ايضا. ووضع ارضنا ووطننا وعاصمتنا القدس الشريف مهدد بالتهويد والاستيطان والتهجير، وهذه حقائق نعرفها جميعا كما تعرفها جيدا القيادات في فتح وحماس، كذلك، والقادم اسوأ ولا تبدو في الافق بادرة أمل صحيحة تبشر بقرب انفراج الاوضاع او التوصل الى السلام المنشود.

على ضوء كل ذلك فان الناس يتساءلون لماذا لا يتم الاتفاق فورا وتوحيد الكلمة والموقف لمواجهة ههذ التحديات المصيرية التي تهددنا ارضا وشعبا ؟ لقد تعب شعبنا من التصريحات والبيانات، وانهكته حالة الانقسام وزادت من معاناته، فارحموا هذا الشعب الصامد الصابر واتفقوا وتجاوزوا المصالح الضيقة الفئوية وصولا الى المصلحة الوطنية الواسعة.
 

Email