هل يعدون بعدوان جديد على غزة ؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

حديث القدسقال مصدر اسرائيلي رسمي ان شن هجوم واسع على قطاع غزة اصبح مسألة وقت فقط، مما يؤكد ما ذهب اليه رئيس الوزراء نتانياهو في جلسة رسمية للحكومة بانه لن يسمح باطلاق الصواريخ المتقطع على الاراضي الاسرائيلية او ما اسماه على شكل "رذاذ"، وانه سيرد على ذلك بصورة شديدية الصرامة، اي ان هناك احتمالا قويا وجديا بعدوان جديد تخطط له الحكومة الاسرائيلية وتبدو الاوضاع مواتية لذلك.

ان اتفاق الهدنة الذي رعته مصر بين اسرائيل وحماس واطلقوا عليه اسم التهدئة، ما يزال قائما رسميا وتلتزم به حماس بشكل كامل وهي تبذل كل جهودها لمنع اطلاق الصواريخ على اسرائيل الا ان هناك قوى مختلفة في غزة لا توافق على ذلك لاسبابها الخاصة، وهي تواصل بين الفنية والاخرى اطلاق الصواريخ، مما يعطي اسرائيل المبرر الذي تريده للاعتداء. الا ان الامور ليست بهذه البساطة لاكثر من سبب وفي المقدمة ان الاعتداء على غزة يحرج مصر التي رعت التهدئة ويحرج "الاخوان المسلمين" الذين يحكمون مصر ويحرصون على علاقات ايجابية مع اسرائيل والولايات المتحدة وعدم اثارة نزاع جديد، كما ان "حماس" ابتعدت الى حد كبير عن سوريا وحزب الله في لبنان وهما الجهتان اللتان يتركز الاهتمام عليهما في هذه المرحلة، خاصة بعد الحديث المتواصل عن الاسلحة الكيماوية في سوريا واحتمال وصولها الى حزب الله كما تقول اسرائيل.

على هذا الاساس فان المراقبين يعتقدون ان مصر ستتدخل لمنع اي اعتداء، كما ان "حماس" ستبذل قصارى جهدها لوقف اطلاق الصواريخ من اية جهة كانت، تجنبا لأي تصعيد للتوتر، ويظل الكلام الاسرائيلي عن رد فعل صارم مجرد انذار وتحذير في هذه المرحلة على الاقل.

 

Email