جهود كبيرة تحتاج مشاركة الجميع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد السلطنة خلال هذه الأيام تقلبات مناخية مصحوبة بالأمطار الغزيرة، وبالرياح الشديدة، وأحيانا سقوط البرد، كما حدث في بعض المحافظات، وما يترتب على ذلك من جريان للأودية، وزيادة مخاطر ركوب البحر، وبالطبع إصابة حركة السير بالازدحام حينا، وانخفاض الرؤية حينا آخر، مما يتطلب الكثير من الحذر، في استخدام الطريق من جانب الجميع، مواطنين ومقيمين، فضلا عن الالتزام التام بالتعليمات وإجراءات السلامة في مثل هذه الحالات، وهي الإجراءات التي تواصل شرطة عمان السلطانية إيضاحها، والحث عليها عبر كل أجهزة ووسائل الإعلام، خاصة خلال هذه الأيام.

ومع استمرار هطول الأمطار الغزيرة، جعلها الله أمطار خير وبركة، ومع جريان العديد من الأودية، والكثير منها يقطع طرقا في مختلف محافظات وولايات السلطنة، فانه من المهم والضروري اتخاذ الحيطة والحذر، ولأقصى ما يمكن، من أجل سلامة الإنسان، والحفاظ عليه من ناحية، ولتسهيل حركة السير، والتغلب على أية صعوبات، أو آثار تترتب على تجمع المياه، أو جريان الأودية من ناحية ثانية.

وعلى مدى الأيام الماضية، وكعادتها دوما، وتحت كل الظروف تحرص شرطة عمان السلطانية، بكل أفرادها وضباطها ومنتسبيها، على تقديم كل ما يمكن من مساعدة للمواطنين والمقيمين، وكذلك تلقي أية طلبات للمساعدة ممن قد تحاصرهم الأمطار لأي سبب من الأسباب. وتجدر الإشارة إلى أن شرطة عمان السلطانية تتعاون مع سلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية عند الضرورة، ومع الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وهو ما تمثل في إنقاذ العشرات من المواطنين والمقيمين، بواسطة طيران الشرطة والطائرات العمودية التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، في عدد من محافظات السلطنة، ممن جرفتهم الأودية، أو حاصرتهم المياه.

وإذا كان أبناؤنا وإخوتنا في قوات السلطان المسلحة، وشرطة عمان السلطانية، والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وفي الهيئة العامة للطيران المدني، ومختلف الجهات المعنية يبذلون أقصى جهد ممكن للحفاظ على سلامتنا وسلامة أسرنا ومصالحنا على مدار الساعة، وتقديم المعلومات والمتابعات الصحيحة والكافية لنا للتعرف على حالة الجو واحتمالات الأمطار والرياح وغيرها، وكذلك الاطمئنان على الحالة أمام السدود المختلفة ومدى ارتفاع منسوب المياه أمام كل منها، فإنه من المهم والضروري أن نقوم نحن أيضا، كمواطنين ومقيمين، في مختلف المحافظات والولايات، بواجبنا في التعاون التام مع تلك الجهود، وفي الالتزام كذلك بإجراءات السلامة، وعدم المغامرة، تحت أي ظرف من الظروف، بعبور الوديان خلال جريانها، أو الخوض في برك المياه المتجمعة، والتي قد تكون أعمق مما نستطيع عبوره، وهو ما يعرض سلامة الأشخاص للخطر.وفي كل الأحوال نعبر عن الشكر والتقدير لكل الذين يعملون من أجل سلامة الوطن والمواطن، أيا كانت مواقعهم، والجهة التي ينتسبون إليها، وندعو الله تعالى أن يجعلها أمطار خير وبركة على هذه الأرض الطيبة وأبنائها الأو
 

Email