مواقف سمو الأمير تجاه سوريا وفلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكتسب المحادثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، أهمية كبرى لتزامنها مع مستجدات إقليمية معينة تتمثل بالدرجة الأولى في ملف سوريا وقضية السلام في الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق، فقد ثمن المراقبون تأكيد سمو الأمير المفدى على مواقف قوية وواضحة، تجاه ضرورة تسريع الجهود لإيجاد المعالجة الناجعة للأزمة السورية، بالشكل الذي يحقق رغبة الشعب السوري، في امتلاك زمام قراره السياسي، وبناء التجربة الديمقراطية التي يتطلع إليها جميع السوريين، وهو ما ينبني بالضرورة على ترك النظام السوري للسلطة، لفسح المجال للتجربة الديمقراطية السورية المنشودة.

لقد عبر سمو الأمير المفدى عن هذا الموقف القوي، تجاه معالجة القضية السورية، من خلال وصفه لما يجري في سوريا بأنه «مأساة ضخمة ومروعة في منطقتنا وللعالم». وقد أشار سموه في تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه مع أوباما إلى أمله في إيجاد حل لوقف نزيف الدم بسوريا، قائلا «نأمل أن الحكومة الحالية تجد لها مخرجا وتترك السلطة للآخرين، الذين يأتون للسلطة ليمارسوا اللعبة السياسية. وأقصد بها الديمقراطية في سوريا».

كما اهتم المراقبون اهتماما ملحوظا بتصريحات سمو الأمير المفدى حول القضية الفلسطينية، حيث أوضح سموه «أنه من المهم لدولة قطر أن ترى سلاما حقيقيا بين الفلسطينيين وبين العرب عموما».

إن الآمال تتصاعد، في ظل هذه المواقف القوية التي عبر عنها سمو الأمير المفدى، خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، بأن تشهد الفترة القليلة المقبلة تكثيف الجهود على المستويين الدولي والإقليمي تجاه ملف سوريا والقضية الفلسطينية، من أجل إيجاد الحلول المنشودة، التي تترجم تطلعات كل من الشعب السوري في وقف نزيف الدم، وبناء دولة ديمقراطية تتسع للجميع، والشعب الفلسطيني، لينال حقوقه المشروعة، في إقامة دولته عبر سلام عادل وشامل، يحظى بمساندة المجتمع الدولي بأسره.

 
 

Email