دعم التواصل على كافة المستويات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما تحرص السلطنة دوما على تطوير وتعزيز علاقاتها مع الاشقاء والاصدقاء، في المنطقة وعلى امتداد العالم، من اجل تحقيق الخير والتقدم والرخاء لها ولكل الدول والشعوب الاخرى، فانها تسعى دوما الى تعميق التواصل المجتمعي بين الحكومة والقطاع الخاص والمواطنين، وكذلك بين كل مؤسسات الدولة، وخاصة بين مجلس عمان والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات، وذلك تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بإتاحة الفرصة واسعة امام المواطنين للاسهام، على اوسع نطاق ممكن، في صياغة وتوجيه التنمية الوطنية ، في كل المجالات وعلى امتداد هذه الارض الطيبة.

وفي هذا الاطار فإن مما له دلالة عميقة ان تحتضن السلطنة الاجتماع الدوري السابع عشر للامناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، الذي اختتم امس ، وبمشاركة نور الدين بوشكوج الامين العام للاتحاد البرلماني العربي. وتجدر الاشارة الى ان صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء قد استقبل اصحاب السعادة الامناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والامة لدول مجلس التعاون وسعادة الامين العام للاتحاد البرلماني العربي، حيث أكد سموه على مساندة السلطنة الكاملة للجهود المبذولة من اجل دفع مسارات العمل الخليجي المشترك واهمية الدور الذي يقوم به الامناء العامون للمجالس البرلمانية الخليجية لتوثيق التعاون وتطوير الاداء وبحث افضل السبل لتبادل الخبرات وزيادة التنسيق المشترك في جميع المجالات.

وفي ظل الاهمية المتزايدة لتحقيق مزيد من التواصل بين المؤسسات البرلمانية وبين مواطني دول المجلس من ناحية، والتعريف على نطاق اوسع، داخليا وخارجيا، بجهود دول مجلس التعاون على طريق تطوير مؤسساتها البرلمانية، ومنحها المزيد من الاختصاصات، في اطار تجربة كل منها ، من ناحية ثانية ، فإن اجتماعات مسقط تعطي دفعة كبيرة للتعاون بين مجالس الدول الست خلال الفترة القادمة. وليس مصادفة ان يكون من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها، خلال الاجتماعات، برامج التواصل المجتمعي ودورها في التعريف بالمجالس النيابية في دول المجلس ، خاصة في ظل التحديات والتطورات التي تمر بها المنطقة خلال هذه الفترة.

على صعيد آخر، وفي اطار العلاقات الوثيقة والعميقة بين السلطنة والمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، فإن فعاليات الأيام الثقافية العمانية، التي تتواصل في العاصمة الاردنية، والتي تنظمها الجمعية العمانية للكتاب والادباء ، وما تتسم به من تنوع ثري ، وما تحظى به من حفاوة صادقة ، يتميز بها الاشقاء في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة ، وما يصاحبها من اهتمام واسع النطاق ، على المستويات الرسمية والنخبوية والشعبية الاردنية ، والاقبال الكبير على الفعاليات التى تستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري ، تشير جميعها الى الطبيعة المميزة لهذه العلاقات التي تحظى بدعم قوي ومتواصل من جانب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، وأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة
 

Email