معرض يفتح أبواب المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

 ينطلق اليوم المعرض المهني في نسخته السادسة، بمشاركة كل قطاعات الدولة- تقريبا، لعرض فرص العمل المتنوعة، أمام الباحثين عن عمل من شبابنا القطري.

 المعرض - لارتباط أهدافه بمفهوم التنمية البشرية، والتي تعتبر من أهم ركائز الإستراتيجية الوطنية الشاملة- ينتظم سنويا تحت رعاية ولي العهد الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وفي ذلك إشارة قوية إلى أهميته من جانب، وفيه - من جانب آخر- تأكيد على أن نهضة قطر المستقبل، هي في عهدة شباب اليوم.

 الأرقام تقول- والمعرض يفتح اليوم أبوابه- إنه أمام الباحثين عن التوظيف، وعددهم لا يتجاوز الثلاثة آلاف- أكثر من 14500 فرصة تشغيلية وتطويرية وتدريبية.

ما تقوله الأرقام، يشير إلى ظاهرة في قطر لا مثيل لها في كل العالم: العرض في سوق الوظائف أكثر من الطلب!

 هذه الظاهرة، ما كان ليمكن أن تكون، لولا إيمان الدولة- أولا- بحق كل مواطن، في العمل..

ولولا فلسفتها في ربط سوق العمل - في الحاضر والمستقبل- بمخرجات التعليم، من ناحية، وبمفهوم التنمية البشرية، المرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنمية المستدامة، في كل مناحي الحياة، من ناحية أخرى. ولولا إدارتها الفذة لعائدات الثروة، في تنويع اقتصاداتها، وإلى الدرجة التي غادرت فيها قطر- نهائيا- اعتمادها الأساسي على ثروة ما في باطن الأرض، وأعماق البحار.

 إننا في الوطن، إذ نقف باحترام- للمرة السادسة- أمام فكرة المعرض المهني، ونحيي الجهة المعنية بتنظيمه، بكفاءة عالية، لا يفوتنا أن نحيي شبابنا- خاصة الخريجين والخريجات- ونحن نهمس في مسامع أي منهم، أن يدخل المعرض سلاما، منفتحا على آلاف الفرص، لاغتنام الفرصة التي تناسب مؤهلاته وطموحاته، في سوق العمل، وتجعل منه في النهاية مساهما أصيلا في حمل الأمانة.. امانة الإرتقاء بقطر.

 

Email