قمة الدوحة وروح التضامن العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

  انطلقت في الدوحة أمس الخميس، أولى الفعاليات التحضيرية للقمة العربية، بانعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين. ويمثل بدء هذه الفعاليات، منطلقا مهما ظلت تنتظره الساحة العربية، حيث تعلو التوقعات الإيجابية بأن تكون مجمل فعاليات قمة الدوحة، سواء في أبعادها السياسية أو الاقتصادية، تكريسا لانطلاقة جديدة تعزز العمل العربي المشترك في كافة مجالاته.

في هذا السياق، يوالي المراقبون رصدهم للمؤشرات المحيطة بقمة الدوحة، وما يترقبه الرأي العام العربي بصفة عامة من تحقيق التطلعات السياسية والاقتصادية، التي تحملها الشعوب في ما يتعلق بكل الملفات والقضايا المصيرية المطروحة على الساحة العربية. لقد أكد العديد من المسؤولين من وزراء وسفراء عرب، عبر تصريحات متعددة تواكب انعقاد القمة، بأنهم يعلون من سقف توقعاتهم الإيجابية بنجاح قمة الدوحة، في الوصول إلى ما يرتجى من آمال عظيمة، لأجل التوصل إلى الحلول الملائمة لمختلف الأزمات والمشكلات، في عدة محاور ساخنة.

إن الاهتمام يتركز في المقام الأول على روح التضامن العربي التي عرفت بها دولة قطر، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي تشهد له الساحة العربية وفعاليات اجتماعات القمم العربية السابقة، بما ظل يلعبه سموه فيها من أدوار عظيمة ومهمة، ترتكز على التقريب بين المتخاصمين وطرح الرؤى ووجهات النظر التوفيقية، في حنكة واقتدار، بما أسهم دوما في الحفاظ على روح التضامن العربي، تجاه مختلف القضايا المصيرية والحيوية متقدة، وصولا إلى الخروج بقرارات فاعلة في تلك القمم السابقة، بفضل ما لعبه سمو الأمير المفدى باستمرار من جهود دؤوبة، جعلت مسيرة العمل العربي المشترك تحافظ على اتزانها وحيويتها وفاعلية قراراتها.

Email