أهداف زيارة أوباما للمنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر ساسة فلسطينيون من التعاطي السياسي مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي المسجد الأقصي في إطار زيارته للمنطقة في العشرين من مارس الجاري‏,‏ نظرا لان تلك الزيارة ستتم تحت سلطة الاحتلال .

وإضافة الي ما يراه الفلسطينيون ان هذا يشكل إعلان حرب علي الأمة العربية والإسلامية واستفزازا لمشاعر الأمة ودفعت أجواء الزيارة تلك, الفلسطينيين الي مطالبة الرئيس الأمريكي بالعدول عنها, بل والتصدي لها وحتي منع أوباما من دخول المسجد الأقصي تحت حراسة إسرائيلية. ثم تمادي البعض بمطالبة المقدسيين بالتصدي لأوباما ومنعه ورجمه بالأحذية اذا اقتضت الضرورة.

خطورة زيارة أوباما ان الجانب الأمريكي لم يكشف حتي الآن رغم قرب موعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي الي الشرق الأوسط, تفاصيل توجهات واشنطن نحو استئناف عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. كما انه من الواضح ان الفلسطينيين والإسرائيليين كل علي حدة لم يتفقا بعد علي ما سيطرحونه من مبادرات لتشجيع واشنطن علي تحمل إعلان استنئاف المفاوضات المجمدة منذ فترة.

يضاف الي هذا شعور الفلسطينيين بالغبن خاصة بعد ما كشفه الإعلام الأمريكي بان الإدارة الأمريكية تميل بزاوية كبيرة نحو تل ابيب, في ظل اجتماعات أوباما مع جمع من الزعماء اليهود الأمريكيين في البيت الأبيض, وكذلك إبلاغ أوباما ضيوفه من زعماء القيادات اليهودية انه يضع جملة من الأهداف لزيارته لإسرائيل, أولها التشديد علي الالتزام الصلب للولايات المتحدة تجاه إسرائيل, وثانيها, التأكيد علي انه يدرك حقيقة أن الشرق الأوسط يتحول إلي منطقة قاسية جدا بالنسبة لإسرائيل مع تحديات صعبة من قبل مصر وسوريا وإيران, وأنه بالتالي يجب علي الولايات المتحدة أن تقف بحزم إلي جانب إسرائيل. وثالثها, فهو لإرسال رسالة مباشرة إلي إيران مفادها أن كل الخيارات موجودة علي الطاولة بما في ذلك الخيار العسكري. ثم آخرها, بحسب أوباما, فهو إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية, معترفا في الوقت نفسه بضآلة هذا الاحتمال, وهو الأمر الذي أصاب الفلسطينيين والعرب بالإحباط.

Email