علاقات راسخة

ت + ت - الحجم الطبيعي



تكتسب الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة إلى دولة قطر أهمية بالغة واستثنائية في هذا الظرف الدقيق، وفي ظل التطورات الجارية على الساحتين العربية والدولية، وستساهم في تعزيز العلاقات التاريخية والشراكة القطرية السعودية التي أرسى دعائمها كل من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.

الأمير سلمان بن عبد العزيز سيرأس خلال زيارته إلى الدوحة الجانب السعودي في الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق القطري السعودي المشترك الذي يرأسه من الجانب القطري سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد والذي يتوقع أن ينتج عنه التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في المجالات العديدة ما يساهم في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

لقد مثل تشكيل مجلس التنسيق القطري السعودي خطوة مهمة في الدفع بمستوى التعاون بين البلدين الشقيقين وتطوير مجالات التنسيق بينهما حيث شهد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق الذي عقد في الدوحة عام 2010 والثالث الذي عقد في الرياض عام 2011 التوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة، في المجالات السياسية والاقتصادية، والثقافية والإعلامية والتعاون الدبلوماسي وفي مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف، وفي المجالات الصحية والزراعية والثروة الحيوانية والسمكية بين البلدين.

إن إنشاء مجلس التنسيق القطري السعودي يؤكد الحرص الكبير الذي توليه قيادتا البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية بينهما على كافة الأصعدة، وبما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وينسجم مع مسيرة العلاقات التاريخية بينهما، ويرسخ نهج التعاون البناء القائم بينهما والسعي لتطويره في كافة المجالات، كما جاء إنشاء هذا المجلس تعزيزا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

لقد شهدت العلاقات بين البلدين الشقيقين قطر والسعودية على مدى السنوات القليلة الماضية تطورا كبيرا في مختلف المجالات لمسها المواطنون في البلدين كما حرصت وما زالت تحرص قيادتا البلدين الشقيقين على تواصل الاتصال والتنسيق بينهما بشكل دائم حيث سعت الدوحة والرياض إلى مواكبة ما تشهده المنطقة من متغيرات كبيرة وتطورات خطيرة استدعت من البلدين الشقيقين تنسيق مواقفهما وسياستهما الخارجية في القضايا الدولية والإقليمية والسعي المشترك للحيلولة دون تطور الأمور في المنطقة إلى وضع يؤثر سلبيا على شعوبها ويهدد الأمن والاستقرار فيها.
 

Email